يقدم الكاتب الأردني جمال أبو غيدا في إصداره الجديد “خابية الحنين” رواية تاريخية واقعية تعتمد على أحداث حقيقية وقعت في الأردن خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
والرواية الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة كل شيء في حيفا تتعرض لأحداث أيلول 1970، وأحداث جامعة اليرموك في عام 1968.
وشخصيات الرواية حسب الناقد الدكتور ظافر المقدادي عادية وبسيطة، فهي شخصيات شعبية ومتنوعة تعيش حياتها ببساطة وتمثل المجتمع الأردني بكافة اطيافه، فمنها الحالم والقنوع، والخير والشرير، والغني والفقير، ولكنها رغم تنوعها واختلافها إلا أن ما يجمعها هو إنسانيتها وحبها للعيش بسلام وأمان ومحبة.
ويعتمد أسلوب السرد في الرواية على الحكي والقص البسيط غير المتكلّف، فالقارئ يشعر ان الكاتب يحكي له ويقص عليه حكايات ببساطة وعفوية وكأنه يسامره، أما الوصف فيُكثر منه المؤلف سواءً كان وصفاً للشخصيات او الأماكن، الأمر الذي مكنّ الكاتب من رسم أماكن وشخصيات الرواية بكل وضوح، وفي أحيان كثيرة بأدق التفاصيل معتمداً تقنية التصوير السينمائي.
ويعقد الحوار بين شخصيتين أو أكثر باللهجات العامية للشخصيات، ويهدف الحوار إلى مساندة السرد في بناء الرواية ورسم الشخصيات وتوضيح أفكارها وقناعاتها وهمومها وتوتراتها، خاصة عندما تظهر الشخصية وهي تناجي نفسها.
رواية “خابية الحنين” تنتمي إلى الرواية التاريخية الواقعية في الأدب، فهي تستند إلى أحداث تاريخية وقعت فعلاً في الأردن، ولكن الرواية لا تهدف إلى أي تسجيل أو توثيق تاريخي أو تأريخ للأحداث، وإنما إلى سرد روائي لتجارب وحكايات شخصيات روائية تمّ إسقاطها على الخلفية الزمانية المكانية للواقع.
المصدر: ميدل إيست أونلاين