تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

ذكريات حرب تغوص في أعماق «القصة القصيرة جدا» في الأردن

ذكريات حرب تغوص في أعماق «القصة القصيرة جدا» في الأردن

«لقد خطا الأردن خطوات واسعة في فن القصة القصيرة جدا، وتوالت الإنتاجات الأدبية كمّـا ونوعا، وحققت القصة القصيرة في الأردن مكانة متميزة في المشهدين الثقافيين: العربي والعالمي»، ذلك ما تذهب إليه الأديبة ذكريات حرب، من خلال كتابها الجديد «القصة القصيرة جدا في الأردن/ الرؤية، البنية، وتقنيات السرد»، وهو الكتاب الذي صدر مدعوما من وزارة الثقافة، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.

ورصدت الأديبة حرب، في كتابها الذي جاء في ثلاثة فصول، بعض الإشكاليات التي لحقت بالقصة القصيرة جدا، من جهة نشأتها ومصطلحاتها في الوطن العربي، وعلاقتها مع الأجناس الأدبية عند بعض النقاد، مرورا بآراء بعض القاصين الأردنيين بها، كما تطرقت إلى أركان القصة القصيرة جدا وتقنياتها وخصائصها، المتمثلة باللغة والعنوان، والتلقي والتأويل، إضافة إلى رؤية بعض النقاد الأردنيين فيها.

وترى الأديبة حرب أن بعض القصص القصيرة جدا، على الصعيد الأردني، تميزت بالرؤية الفنية، والإبداعية، مغلفة بلقطات مشهدية تفصيلية، ومحققة أركان القصة القصيرة جدا، المتمثلة بالحدث القصصي، والحبكة، وتقنيات السرد، والتكثيف، والمفارقة، واتسمت مضامينها بالواقعية، مستفيدة من تقنيات جمالية؛ كالترميز، والتناص، الذي يعد من أكثر التقنيات استخداما عند بعض القاصين والقاصات الأردنيات، في المقابل فإن اللغة الشعرية ما زالت مسيطرة على الكثير من الأعمال القصصية، بل إن البعض اعتمد اللغة الشعرية في طرح رؤيتهم القصصية؛ ما جعل منها قصائد شعرية على الرغم من أنها تحمل حدثا قصصيا.

وتلفت مؤلفة الكتاب النظر إلى تقنيتي الإزياح والأنسة بوصفهما من أهم التقنيات في النص القصصي، والأكثر قدرة على استجلاء الفكرة أو الموضوع، بيد «أن بعض القاصين الأردنيين لم يوظفهما جيدا في نصوصهم القصصية».

وتدعو الأديبة حرب، من خلال كتابها، المؤسسات الثقافية العامة والخاصة لإيلاء فن القصة القصيرة جدا الاهتمام والعناية المناسبين، «وكذلك الحركة النقدية التي يجب أن تساير هذا الفن إلكترونيا وورقيا، مما سيكون له الأثر الأكبر في إغناء هذا النوع الأدبي، كما وكيفا، من جهة، ولكي تكون رقيبا على الكثير من الأعمال القصصية التي غلب عليها التسطيح والاستسهال، (من جهة ثانية)، كما أن الجامعات الحكومية والخاصة يجب أن تضع في اعتبارها أن هذا الفن بحاجة إلى اهتمام أكاديمي، لما له من شعبية واسعة عند الفئات الشبابية الموهوبة».

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية


أضف تعليق