نضال المرأة في سبيل تحررها من عادات موروثة ودورها في الدفاع عن الوطن شكل مضمون العمل الروائي الجديد “رحيل العوسج” للكاتبة أحلام برجس أبو عساف.
العمل الروائي يدور في 180 صفحة حول فتاتين “خولة” التي أرادت تحقيق هدف فيه كثير من الغرابة بالنسبة لفتاة في الدفاع عن الوطن إلى جانب الرجل متحدية تقاليد وعادات المجتمع ومبتعدة عن المقولات التي تمنع المساواة بينها وبين الرجل بينما كانت لدى صديقتها “هاجر” رؤية مختلفة للسير بطريق السلام لخدمة وطنها لتترك بذلك الكاتبة تساؤلاً حول من انتصر أكثر في رؤياه.
ورصدت الرواية الصادرة عن دار “ظمأ” للطباعة والنشر رحلة خولة للوصول لمبتغاها والصعوبات التي اعترضتها والحالة النفسية التي اعترت أبطال الرواية حتى تحقق هدف البطلة ورحلة هاجر وتصميمها على الحب والعيش لتكون امرأة الحياة.
كما حملت الرواية تداخلات كثيرة وتناقضات جمة وتخللتها قصص حب ونجاحات وإحباطات وطرحت هموم كل من الرجل والمرأة للعيش الكريم في وطن معافى.
أبو عساف قالت في تصريح لسانا إنها أعطت العمل أهميته لإظهار حالة التناقض التي يعيشها المثقف العربي من الجنسين بين ما يعتقده ويفعله وإيصال رسالة بأن الوطن بمفهومه الواسع ملك لكل فرد امرأة كانت أو رجلاً والجميع مخول بحمايته حسب رؤياه واستطاعته.
وتبين أبو عساف أنها اختارت تسمية العوسج لروايتها لكونه يمثل النبات المقاوم زكي الرائحة والذي يلاحق الرطوبة أينما كانت متحدياً العطش وبالتالي فإن رحيله لا يعني النهاية بل التجدد والاستمرارية.
وسبق لأبو عساف إصدار رواية “ظمأ امرأة” ونشر العديد من القصص القصيرة في الصحف المحلية ومجلة المعلم العربي إضافة لكتاب إلكتروني بالقصص القصيرة بعنوان “للعمى ألوان أخرى”.
المصدر: سانا