تخطي التنقل

تم غلق باب الترشيح لمسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

رواية “أنا وجَدّي وأفيرام” لمحافظة: مكابدات الفرد وعذاباته

رواية “أنا وجَدّي وأفيرام” لمحافظة: مكابدات الفرد وعذاباته

أنا وجَدّي وأفيرام”، هي رواية جديدة للروائي الأردني المقيم بأبو ظبي زياد أحمد محافظة وصدرت عن دار فضاءات للنشر بعمّان.

وتتأمل الرواية التي جاءت في “218”، صفحة، بحسب الناشر “النظرة إلى المحتل”، بوصفها اختزالاً لحالة تعكس مكابدات الفرد وعذاباته، عبر محاولة اشتقاق فهم أكثر عمقاً وشفافية، لمستويات الصراع التي تنشب داخل الفرد، حين تدفع به الحياة لمواجهة غير متكافئة مع عدو طالما تربص به، وإزاء هذه الحالة المربكة، الدافعة بشكل فطري للتخلص من المحتل بصيغ وجوده المختلفة، تنفتح الرواية على عالم من الأسئلة المقلقة، دافعة بالقارئ نحو معالجة أكثر عمقاً للطريقة التي ننظر بها للآخر.

محافظة، قال لـ”الغد” إنه “استوحى فكرة روايته من أحداث حقيقية جرت في فلسطين وعمّان وبغداد وأبوظبي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وبرقت فكرتها في خاطري، وعاشت معي عدة سنوات، منذ ذلك اليوم الذي أن أطلعني فيه صديق لي على تفاصيل عمله في بيت للعجزة في تل أبيب”.

وأضاف محافظة “راقت لي الفكرة كثيرا، ومضيت كاشفاً تفاصيلها المليئة بالأحداث والتفاصيل، وتكشف النقاب عن عالم العمال الفلسطينيين، الذي تدفعهم ظروف الحياة وقسوتها للعمل لدى عدوهم”.

ولفت إلى أن الرواية “تحفر عميقاً في الألم النفسي، والصراع الذي ينشب داخل الإنسان، حين يجد نفسه ذات يوم أمام حقيقة صادمة، تقول له إن مهمتك هي الاعتناء بقاتلك، بعدوك! أن تكون حارسه وحاميه! تناوله حبّة دواء بدل أن تصوّب لصدره رصاصة! أن ترتّب له سريره وتطوي له ملابسه، بدل أن تجتثه وتلقي به بعيداً! أليس موجعاً أن تجد نفسك وجها لوجه أمام حالة صادمة كهذه؟ مواجهة تدفع بك لتلتقي عدوك الذي لفظته أسرته، وربما لفظته الحياة برمتها، فيكون عليك أنت… أنت بالذات دوناً عن باقي البشر، أن تطببه، تروّح عنه، تخدمه، وتبعد عنه شبح الموت!.

ومحافظة روائي أردني، يحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة. كتب في العديد من القضايا الفكرية والأدبية. يحمل عضوية رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضوية منتسبة لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. صدرت له عن دار الفارابي بلبنان رواية “بالأمس.. كنت هناك”، ورواية: “يوم خذلتني الفراشات” التي اختيرت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب العام 2012. كما صدرت له عن دار فضاءات للنشر بعمّان رواية “نزلاء العتمة”، التي صدرت طبعة خاصة منها بلغة بريل، ومجموعة قصصية بعنوان “أبي لا يجيد حراسة القصور”.


أضف تعليق