حفرت رواية “بارانويا” للروائي عبدالناصر رزق في جوانب الشخصية الإنسانية بمختلف سلوكياتها وإرهاصاتها في لغة غير معقدة المفردات عبرت عن تشكيلات من الاحاسيس والمشاعر الشفيفة عكست في ثناياها تجارب انسانية مرهفة.
الرواية التي صدرت مؤخرا عن دار دروب الثقافية للنشر والتوزيع بالأردن، في 111 صفحة من القطع المتوسط، يذهب الروائي نحو أقصى ما يمكن الذهاب إليه إلى العوالم الخلفية والمعتمة داخل الشخصية، حيث ثمة خيط رفيع يفصل بين السلوك العادي، والمتخيل وانتقال شفيف، يكاد لا يرى إلا بمجهر يكبر حدوث الفعل وردة الفعل.
الرواية التي تنطلق أحداثها الزمنية في سبعينيات القرن الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، جاءت رصدا لحكاية من الحكايات المسكوت عنها في مجتمعاتنا وتتكرر في مراحل زمنية متعددة ومثلت إدانة للرجل بمختلف الانماط التي يمثلها، وتطرح تساؤلا يتخذ من حيثيات وسياق الحكاية بعدا فلسفيا في طرح عميق عن حقيقة الجاني في المجتمع الذي يدفع بامرأة أن تقتل نتيجة تداعيات معاناتها من الانتهاكات التي تتعرض لها من المجتمع الذكوري والمتكئة على الشهوانية الفجة.