تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

رواية “حرية الحائر” من مهندس إلى سجين

رواية “حرية الحائر” من مهندس إلى سجين

تُطرح في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 رواية “حرية الحائر”، التي تحكي قصة حقيقية لمهندس سعودي، والتي كتبها مبارك الدعيلج وعبد الله صايل.

تحكي الرواية قصة المهندس فهد، الذي تربى وسط أسرة مثالية؛ إذ إن والده على قدر من التعليم، وإخوته بين طبيب وآخرين يحملون درجة الدكتوراه.

ويأتي المنعطف الدرامي في هذه الرواية عندما ينصاع فهد لرضا مديره بالشركة التي يعمل بها، ويصبح نديمًا وخادمًا له في سهراته، حتى انتهى الأمر بفهد إلى سجن الحائر.

من هناك تستعرض الرواية الحالة الإنسانية التي عاشها المهندس فهد من أَثْنَاء سنوات قضاها في سجن الحائر، وما الذي ساعده على البقاء لسنوات في هذا العـالم المحكوم بقوانين تخص مجتمع السجن وحده دون سواه.

ثم تنتقل الرواية إثر السجن إلى حياته بعد خروجه، وكيف لمس كل تفاصيل حياته وأسرته وصولاً إلى تَهْدِيم مشروع قران ابنته بسبب أنه سجين سابق. كـذلك يعيش القارئ وقفة زوجته معه في محنته، ومواجهتها ضغوطات أسرتها، في ظل معاناة أسرة فهد المستمرة بسبب السعي لاحتواء مشكلته بعد الخروج حتى لا يعود سجينًا مرة أخرى.

وقد لَوَّحَ بطل الرواية الحقيقي (فهد) إلى أن هذه الرواية انعكاس أدبي لحياته الحقيقية، وأنها نقلت تفاصيلها وأبعادها الإنسانية بدقة، مؤكدًا إيمانه بأن من واجبه تجاه مجتمعه أن يوعيهم بأن السجين هو جزء من نسيج المجتمع، وإن لم يحتوِ المجتمع السجين بعد خروجه من السجن فسيعود سجينًا مرة أخرى، وربما بشكل أكثر خطورة على المجتمع، وعلى نفسه، وعلى أسرته.

يُذكر أن رواية “حرية الحائر” يعود ريعها كاملاً لصالح بطل الرواية (فهد)، الذي أكد بدوره أن ريعها سيتبرع به للمساعدة في علاج المدمنين من ضحايا آفة المخدرات.

المصدر: جريدة سبق السعودية

 


أضف تعليق