أصدر إبراهيم الهندال (مواليد الكويت 1985) مؤخراً روايته الأولى عن دار نينوى السورية حاملة عنوان «مدن ملوّنة». وتأتي هذه الرواية بعد مجموعته القصصية «بورخيس وأنا» الصادرة في 2012. ويعكف حالياً على مشروع قصصي يتناول عدّة قضايا إنسانية في إطار مناخ واحد، كما أنه منشغل بالعمل على رواية قصيرة تنتظر الشكل النهائي قبل إصدارها.
عن تحوّل الهندال من منصة القصة القصيرة إلى الرواية يحدثنا قائلا «الفكرة هي التي قادتني إلى ذلك، وأعتقد أنها هي التي تحدد للكاتب الطريقة التي سيكتب بها، إضافة إلى أن النص كان أقرب إلى الرواية منه إلى القصة، ما جعلني أكتب الرواية هو أن الأمكنة والشخصيات أشعرتني أنني لن أعطيها مساحة كافية لو كتبتها كقصة، ولهذا قررت كتابتها رواية، وشعرت أنني أريد أن أتحرر من القيود التقليدية في القصة، والرواية لها مساحة أكبر بكثير من أي نص آخر».
ويتابع الهندال متحدثاً عن مناخات رواية «مدن ملوّنة» تتناول الرواية حياة الفرد المبدع في بلد لا تعنيه العلوم والثقافة بقدر ما تعنيه الحياة الاستهلاكية، فيسعى من خلال عمله إلى أن يدمج استهلاكية المجتمع في الاهتمام بالعلوم والثقافة وترجمة كل ما هو مهم في حياة الأجيال.
تدور أحداث الرواية في ثلاثة بلدان، وهي الكويت وباريس ولشبونة، وتطرح هموم المثقف في عمل اتصال مباشر مع من سبقوه، لا يمجدهم ولا يريد منهم اعترافاً، بل ليدفع بمجتمعه عبرهم، هو يدرك أن الوعي يأتي بالتراكم الكمي وبمرور الزمن ينتج عنه تراكم نوعي، ويوصل رسالة حتى وإن كانت متأخرة مفادها أن بالعمل الدؤوب والتركيز على ما هو ناجع تتطور الأمم لتبني قاعدة يتكئ عليها الجيل الشاب، ولا يكون تحقيق الهدف إلا بفضل الطريق الممهد له وهو العلم.
المصدر: جريدة القدس العربي