صدر حديثاً عن دار النسيم رواية ( 1956)، للدكتورة جمال حسان، والتى تدور وقائعها فى الفترة ما بين تأميم قناة السويس فى يوليو1956 وانسحاب القوات المعتدية عن بورسعيد فى أواخر ديسمبر1956.

عن إصدارها الجديد قالت الدكتورة جمال حسان، بأن الرواية تعود بأبطالها إلى حفر قناة السويس وسنوات المقاومة وأعمال الفدائيين أُثناء الإحتلال البريطانى وقبضته الحديدية على البلاد من خلال قواته المتمركزة فى قاعدتهم الرئيسية على خط قناة السويس .

وأضافت: كما تظهر التحديات أمام رجال الثورة المصرية الوليدة والرئيس عبد الناصر فى الصعوبات التى تقف عثرة فى سبيل تنمية موارد البلاد. ثم تجد مصرنفسها بكافة أهلها على مسرح أحداث العالم فى أيام فارقة حين يتم الاتفاق سرا بين شركاء العدوان الثلاثى على خطة الغزو لتحطيم القدرة الحربية لمصر وإسقاط عبد الناصروإحتلال القناة.

من الرواية:

” استفاقت ومسحت وجهها بالماء وصففت شعرها وإرتدت فستانها المحلى بشرائط الدانتيلا والكرانيش الذى حاكته أم نادى ويبرز خصرها المنحوت وفتنة جسمها المخفية.

وجدت نفسها تسير بثقة عبر الحوارى والأزقة حتى وصلت إلى شارع محمد على التجارى وقبل نهايته إصطدمت بحاجز ضخم من الأسلاك الشائكة فاصلاً بين حى العرب وحى الإفرنج. خلفه وقفت مجموعات من جنود الإنجليز بأسلحتهم يدقون الأرض جيئة وذهابا بخيلاء وقرف وقد خلا الشارع تقريبا من المارة.

وقفت تتأمل أقرب جندى إنجليزى وهو يبتسم لها.

رفعت رأسها نحو السماء وأشارت بيدها – بص فوق…إنت شايف ربنا؟

أشار بيده – طائرات إنجليز.

هتفت – ربنا كبير وفوق كل طائرات الإنجليز.

المصدر: بوابة الأهرام