ينظم متحف محمود درويش، في رام الله، حفلاً لإطلاق رواية “الموتى لا ينتحرون” للكاتب سامح خضر، وذلك يوم الأحد، 21 من أغسطس الجاري، في تمام الساعة السابعة مساءً، وتقدمه الإعلامية جمان قنيص، وذلك في قاعة الجليل، بالمتحف.
“الموتى لا ينتحرون” الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، هى الرواية الثانية للكاتب سامح خضر، بعد روايته الأولى “يعدو بساق واحدة”، وفي روايته الثانية اشتباك أدبي مع حالة من حالات المجتمع المتعددة يحاول فيها الكاتب القفز فوق أسوار المثالية والتلصص على أحاديث مكبوتة في خفايا الحياة اليومية بصبر وشغف.
ربما يستدعي الاقتراب من مثل هذه القضايا جرأة في الطرح وتمكنا أدبياً يتيح مساحة للنقاش من خلال أدوات اللغة والرؤية وطبيعة السرد والتي تساهم جميعا في تعزيز طرح الكاتب للقضية في سياق روائي.
في هذه الرواية “الموتى لا ينتحرون” يظهر سامح خضر مشغولاً بتتبع مسار التحولات الاجتماعية والسياسية والضغوطات المختلفة التي تجعل من قضايا المجتمع مادة خصبة للأعمال السردية والروائية.
فيذهب في بناء السرد من انكسارات فردية بدا واضحاً اهتمامه بجمعها وتدوينها قبل أن يطلقها مرة أخرى في عمل أدبي، هذا ما جعله يضع إنكسار إياد القادم من حروب لبنان أمام إنكسار حياة القادمة من إحدى القرى الفلسطينية وجههاً لوجه في ألمانيا ليعيد من خلالهما بناء صورة لحياتهما السابقة سياسياً واجتماعياً معتمدًا على من فعل الماضي وشظايا الجروح فيه لخلق مساحات من الحوار السياسي والاجتماعي.
المصدر: موقع “الممر” الإخباري