تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

سلماوي: نجيب محفوظ خطط لكتابة 40 رواية عن تاريخ مصر القديم

سلماوي: نجيب محفوظ خطط لكتابة 40 رواية عن تاريخ مصر القديم

قال الكاتب محمد سلماوي، إن الأديب الكبير نجيب محفوظ، كانت تتجسد فيه الشخصية المصرية الأصلية، والتي من أهم صفاتها الخلق الحسن الذي تميز به محفوظ، وكذلك روح الدعابة التي عرفت بها الشخصية المصرية على مر تاريخها، وبالإضافة لذلك فإن صاحب نوبل عرف عنه عزة النفس والتواضع، والترحيب بالآخرين دائما.

وأوضح سلماوي، خلال احتفالية نظمها المتحف المصري بالتحرير، بمناسبة الذكرى الـ12 على رحيل  نجيب محفوظ، أن صاحب نوبل كان يريد تقديم التاريخ المصري القديم في رواياته، مثل سير والترسكوت، الذي كتب تاريخ إسكتلندا من خلال الرواية، لكن الواقعية جذبت محفوظ أكثر من الحديث عن تاريخ مصر القديمة، فانتقل للرواية الواقعية، كما أوضح سلماوي.

وقال إن صاحب نوبل أديب ناشئ من قلب الحضارة المصرية القديمة، واستكمال لها، وأدبه هو امتداد للأدب المصري القديم بكل أشكاله.

ووفقا لسلماوي فإن الحضارة المصرية القديمة، ما تزال موروثاتها تنتقل من جيل لجيل، فأول كتاب وضع عليه نجيب محفوظ اسمه، كان عبارة عن ترجمة من الإنجليزية لتاريخ مصر القديم، ثم اتجه محفوظ بعد ذلك للرواية، فكتب أول رواياته وكانت عن مصر القديمة وهى “عبث الأقدار”، “رادوبيس”، و”كفاح طيبة”.

وتطرق سلماوي إلى نقطة أن أدب الرواية وجد في مصر القديمة، مثل قصة “الفلاح الفصيح”، وليس كما ينظر له كأدب غربي نشأ في القرن الـ19، وليس من قبيل الصدفة أن يستمد محفوظ أدبه من التاريخ المصري القديم.

ولم يترك التاريخ المصري القديم محفوظ، بل ظل في ذاكرته دائما، حيث إنه في خطاب نوبل الذي ألقاه سلماوي نيابة عن محفوظ، قال “أنا ابن حضارتين، الحضارة المصرية القديمة، والحضارة العربية الإسلامية”، وفقا لسلماوي.

واختتم سلماوي حديثه بقول محفوظ عن نفسه، بأنه كان دائما واقعيا، وعندما كتب “كفاح طيبة”، عن كفاح المصريين ضد الهكسوس، فإنه كان يريد إسقاط ذلك على مقاومة المصريين للاحتلال البريطاني في القرن الماضي، فهو بذلك أعطى بعدا تاريخيا ثريا جدا للواقع.

المصدر: موقع البشاير


أضف تعليق