قالت الكاتبة المصرية سلوى بكر، إن المشهد الثقافي الراهن يضم مزيدًا من الكم وقليلًا من الكيف، وهو الأمر الطبيعي طوال الوقت؛ حيث إن القصة والرواية أصبحتا وسيلة تعبيرية لإبداء الرأي ووجهات النظر للعالم.
وأشارت بكر إلى أن الحركة الثقافية “لا يمكن أن تنشأ أو تقوم إلا على أساس من الأفكار المتباينة؛ إذ أن صراع الأفكار هو الذي يخلق الحركة الثقافية. وهو المأزق السياسي نفسه”.
وفي ظل انتشار الكتابات الرديئة، أو متوسطة القيمة، تقول بكر: الكم ينتج الكيف، والكم ليس بالضرورة جيدا كله، ولكن علينا أن ندع ألف زهرة تتفتح.
وتستدرك: ولكن المشكلة، من وجهة نظري، أن النقد هو ما تقع عليه مشكلة فرز الصالح من الطالح. لديه مهام كبيرة؛ لأن متابعة الأعمال الإبداعية تحتاج وقتا كبيرا، والنقاد لديهم مشاغل عديدة، ولكننا بحاجة لنقد جاد.
وتنوه “بكر” إلى أن القاعدة هي أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة في الإبداع؛ فالترويج والإعلان والدعاية سرعان ما سيخبون، والتاريخ قدم أسماء ملأت الدنيا ضجيجًا، ولكنها اختفت ولا أحد يتذكرها الآن.
وتستكمل: أنا لا أنظر للأمور نظرة تشاؤمية؛ لأن هذا الإبداع الكبير فى النهاية سيفرز نوعًا جيدًا، وستكون هناك أعمال إبداعية لها بصمات وتأثير كبير على مسيرة الإبداع في العالم العربي.
وأصدرت بكر عدة روايات حققت نجاحًا لافتًا، ومن ثم تتحدث عن اتجاه وسير الرواية العربية في الفترة الراهنة وتقول: الرواية مزدهرة حاليًا، وربما يرجع ذلك لتواتر الأحداث وعنفها في المنطقة وأثرها على البشر والمجتمعات.
وتكشف بكر عن استعدادها لإصدار مجموعة قصصية جديدة، حيث كانت قد أصدرت روايتها الأخيرة “شوق المستهام” منذ عامين، لافتة إلى أن الروايات التي تكتبها تسغرق وقتًا ومجهودًا بحثيًا كبيرًا.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية