تنتظر الروائية اللبنانية سونيا بوماد، صدور روايتها الجديدة “التفاحة الأخيرة” عن مكتبة الدار العربية للكتاب، خلال الأيام المقبلة.
تدور أحداث الرواية على هامش الحروب التى نشبت فى البلقان على مر عقود طويلة، حتى يقوم أحد المقاتلين فى فرقة الإعدام بخطف طفلة، ويرحل بها خارج الأراضى اليوغوسلافية بعد أن أعدم عائلتها، ولإدراكه أن الحرب قد باتت على نهايتها، وأن الأمم المتحدة ستفرض عليهم سلام لا زال غير مقتنعًا به، وفى بلد آخر يدور بين الخاطف والمختطف صراع مرير لا تتعادل به موازين القوة، بين طفلة ومقاتل منتقم.
وبخيال وهمى تدور هناك أيضا صراعات أخرى بين عهود التفاحة الأولى تفاحة الخطيئة، التى جعلت المرأة فى كل الاديان تحمل على كاهلها وزر كل ما هو ناقص ونجس ومشبوه، وبين التفاحة الثانية تفاحة نيوتن، التى أتت بمرحلة جديدة لتدحض الأساطير والخرافات وتفصل بين ما كرس الدين منها وبين تحليل العقل والمنطق، ولكن هذه الثورة الفكرية اضطهدت أيضا الأنثى وجعلت منها اقل قيمة من شريكها، وتوغلت فى ما خفى لتبعد الإنسان أكثر عن محور الجسد ولتغوص به فى عالم الروح.
وكذلك تنتقل الرواية إلى التفاحة الثالثة تفاحة التكنولوجيا المقضومة المتأرجحة بين الخير والشر، فتحت الباب واسعا أمام رغبات الإنسان.