تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

“شامة على رقبة الطائر” لـ فجر يعقوب… 40 سنة دموية

“شامة على رقبة الطائر” لـ فجر يعقوب… 40 سنة دموية

صدر عن «هيئة قصور الثقافة المصرية» كتاب «فنون الفرجة الشعبية… وثقافة الطفل» للباحثة أماني الجندي، يتناول إرهاصات الدراما المسرحية في التراث، ونشأة العروض الارتجالية مثل «الأراجوز» و{العرائس» وتشكيلها لوعي ووجدان النشء في الماضي، ومقاومتها الاندثار بعد تطور الوسائط الثقافية خلال العصر الحالي.

في رواية {شامة على رقبة الطائر} بقلم فجر يعقوب، يرتبط الرقيب المجند رشيد عثمان بعلاقة عاطفية مع كريستينا، إحدى فتيات القرية التي هجرها شبانها نتيجة الحرب الأهلية في لبنان، ولم يبق فيها سوى بعض العجائز والكتيبة المسلحة التي ينتمي إليها الرقيب. يكون لظهور سهى دجه براييل على خط الأحداث ما يشبه الزلزال في {نقد} ذكريات الرقيب المجند عن هذه الحرب الدموية المجنونة وإعادة تنقية وتوضيح الصورة التي لم تقرأ من قبل في سياق إعادة محاكمة مرحلة بأكملها. لن تكون ثمة محاكمات من النوع الذي نعرفه بطبيعة الحال، وإنما إعادة تصريف واع للأحداث التي كنا شهوداً عليها في العقود الأربعة الماضية.

ويكتب الناقد بشار إبراهيم عن هذه الرواية: {هذا نصّ يُمسكُك تماماً؛ فيه الكثير من غواية الرواية، اللغة الرشيقة، والمخيلة الخصبة، والتدفق البديع، المشهدية السينمائية، واللعبة المونتاجية، ومناخات ساحرة، وأنت تعيش مع {الرقيب رشيدوف}، و}الفاتنة كريستينا}، في قصة حبّ قلَّ أن ترى نظيرها في الرواية العربية. شخصيات وأحوال ومصائر، تُخفي وتتخفى، لكنها تفصح في الوقت نفسه عن أربعين سنة أخيرة، ممسوسة بجنون البدايات ودموية النهايات. من عاش ووعى سيعرف تلك اللحظة التي حزّت بها السكين تلك الشامة التي على رقبة الطائر. الروائي فجر يعقوب هنا متمكّن من نصّه تماماً، مدرك لرهافة النسيج الذي بين يديه، وحساسية الموضوع، الذي يمكن في لحظة أن يتحوّل ذاكرة أمة وشعب ومنطقة تشهد آخر شهقاتها على مذبح الانهيار}.


أضف تعليق