تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

شريفة التوبي: العاطفة المحرك الأول لكتابة أي نص أدبي

شريفة التوبي: العاطفة المحرك الأول لكتابة أي نص أدبي

لا تتفق الكاتبة العمانية شريفة التوبي مع الرأي القائل إن معظم نصوص الكاتبات العربيات مشغولة بالهم العاطفي، فالجميع (رجل أو امرأة) يكتب بمحبة وبعاطفة صادقة. وتعتقد أن الكاتب كائن عاطفي وحسّاس وتطغى عليه عاطفته ويتعامل مع الأشياء والأفكار بعاطفة وإحساس كبيرين، فالعاطفة -برأيها- هي المحرك الأول لكتابة أي نص أدبي.

تقول “لا يوجد نص سردي مجرّد من حكاية حب حتى لو كان نصا سياسيا، والكتابة العاطفية ليست حكرا على المرأة، فأجمل وأعذب قصائد الحب والهجر والعذاب كتبها شعراء رجال، وأجمل حكايات الحب سردها كتّاب رجال، قد تغلب على المرأة اللغة العاطفية بحكم عاطفة الأمومة لديها، ولكن ليس إلى درجة الغرق في الرومانسية، نحن في زمن متغير والمرأة بشكل عام تغيرت من الجانب النفسي والسيكولوجي والعاطفي، لم تعد هي المرأة التي كانت عليه في السابق، وينطبق ذلك على المرأة الكاتبة، فلم تعد العاطفة هي الهم الأول للمرأة الخليجية في كتابتها ونصوصها”.

وتضيف “المرأة الكاتبة اليوم تعيش هموم أمتها العربية وهموم عالمها المتناحر، لقد تجاوزت ذلك العبء العاطفي لتتلبس عبئا أكبر، عبء هذا العالم بكل ما فيه من قتل وموت ودمار، فلو بحثت عن تلك الرومانسية في كتابات المرأة فربما لن تجدها. شيء فينا تغير كما تغير كل شيء في هذه الحياة”.

ترى التوبي أن جميع الكتاب يتجهون إلى كتابة الرواية، فالجميع -بحسب تعبيرها- يريد أن يكتب رواية حتى يسجل اسمه في قائمة الأدباء.

تقول “هناك كذبة أو شائعة ثقافية حتى في الوسط الأدبي مفادها أنك إن لم تكتب رواية فأنت لم تكتب شيئا ولن يتم الاعتراف بك كاسم أدبي، وكأن الأدب بكل ما فيه من فنون ليس أكثر من رواية، رغم أن القصة القصيرة مازالت حاضرة ومازالت آسرة، ومازال هناك من يكتبها بجمال وعشق، وهناك من يبدأ قاصا وينتهي راويا، لكنني لا أعتبر القصة القصيرة هي العتبة الأولى للكاتب أو الأديب للوصول إلى الرواية التي يراها البعض في قمة الهرم الأدبي، فالقصة فن أدبي مستقل بذاته، له خصوصيته وشروطه الفنية وقواعده السردية، فهي ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، بل هي أصعب من الرواية، فتكثيف الفكرة أشد صعوبة من كتابة تفاصيلها، فما تكتبه في خمسمئة صفحة بالرواية عليك أن تكتبه في صفحة واحدة في القصة القصيرة”.

المصدر: صحيفة العرب


أضف تعليق