بمناسبة مرور 66 عامًا على النكبة الفلسطينية، و35 عاما على استشهاد الشاعر والروائي علي فودة احتفى 23 كاتبًا وشاعرًا وناقدًا أردنيًا على طريقتهم بالمشاركة في رصد وتقديم تجربة فودة الشعرية والروائية، من خلال دراسات تتناول تجربة فودة فنيا وجماليا وموضوعيا، وقدموها في كتاب حمل عنوان «علي فودة.. شاعر الثورة والحياة» تقديم وتحرير: نضال القاسم، سليم النجار، ومن إصدار «الآن ناشرون وموزعون».
يقول الكاتب سليم النجار إن الحداثة الشعرية فتحت في المشهد الشعري العربي، خلال السبعينيات من القرن الماضي، آفاقاً شكَّل فيها سؤال الهوية الضاغط من برزخ العروبة المحضة، أطيافاً تواشجت مع حركة الحداثة في الشعر العربي. عبر النزوع إلى صياغة جديدة بلغ منها هدير الخطاب الآيدلوجي، ما كان كافياً لتذويب الإبداع بتآكل راهنية الأحداث، وأفول أقطابها الرافدة.
ويضيف: تحاول هذه القراءة لأشعار وروايات علي فودة أن تستجلي أهمية هذا الشاعر في الواقع الأدبي العربي المعاصر، كما أنها تحاول أن تقدمه إلى جيل جديد من القرّاء، وأن تتحرر من سطوة النقد الذي انصب، في فترةٍ ما، بغزارة على أشعاره ورواياته.
وتقع تجربة «علي فودة» الشعرية في منطقة جمالية خاصة؛ فلطالما كانت مدار أطروحات نقدية في فحص الفضاء الشعري لصاحب: «فلسطيني كحد السيف»، و«قصائد من عيون امرأة»، و«عواء الذئب»، و«الغجري»، و«منشورات سرية للعشب».
المصدر: ميدل إيست أونلاين