صدرت مؤخراً عن دار «أوراق للنشر» – القاهرة – 2018، الرواية الثانية للكاتب السوري إبراهيم اليوسف بعنوان «شنكالنامة» و«شنكال» الاسم الكردي لسنجار التي تعرضت لغزو «داعش» في عام 2014.
تجري أحداث الرواية ما بين منطقتي شنكال- سنجار المنطقة التي يقطنها الإيزيديون منذ القدم، والموصل، والرقة وغيرها من المدن السورية والعراقية. أبطالها من الإيزيديين، ما خلا أحد الرواة (المؤلف) الذي يعمل في مؤسسة إعلامية في الإمارات، ويهزه نبأ غزو «داعش» لشنكال وبيع الحرّات الإيزيديات في أسواق النخاسة، ويظل مشغولاً بأمر الإيزيديين، لا سيما السبايا اللواتي يتم بيعهن وشراؤهن.
ومن خلال ذلك، تتناول الرواية معاناة الإيزيديين عامةً وهجرتهم واستباحة كرامتهم وبيوتهم، ومن ثم المقاومة التي يبديها البشمركة من أجل استرداد شنكال.
كما تستعرض الرواية معاناة الكرد من نظامي دمشق وبغداد اللذين عملا على تغيير ديموغرافيا مناطقهم. وكذلك تشير إلى الخلافات التي ظهرت بين طرفين كرديين هما حزب العمال الكردستاني الذي بات يدير المناطق الكردية في سوريا، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، من دون الاستغراق كثيراً في هذه الجزئية من الرواية.