قالت الروائية السورية شهلا العجيلي إنَّ روايتها “صيف مع العدو” شكلت تحدياً شخصياً لها، تحديداً بعد روايتها “سماء قريبة من بيتنا”، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لعام 2016، وطبعت 4 طبعات، وترجمت إلى الإنجليزية والألمانية.
وأضافت العجيلي: كان لديّ هاجس فني يتعلق بالاستمرار في أسلوبي الخاص في الكتابة، من حيث اللغة والبنية السردية، وتناول التاريخ والثقافة والقضايا المعرفية من وجهات نظر النساء، وبتجاوز نصي السابق في الوقت ذاته، وهكذا جاء وصولي إلى القائمة القصيرة للمرة الثانية مؤشراً مطمئناً سيمنح النص قراءات أوسع، نحن الآن في الطبعة الثالثة خلال 8 أشهر.
وأضافت صاحبة “سرير بنت الملك”: لقد أصبحت بعض الجوائز شكلاً بديلاً لأشكال النقد التقليدية التي غابت أو تحولت إلى مراجعات صحفية، فنحن نكتب.. لكن وراءنا ناشرون وإعلاميون ونقاد، وموزعون، ورسامون ومصممو أغلفة، ومترجمون، ولجان تحكيم، ولدينا طبعاً قراء يمنحون من أوقاتهم الثمينة لا شك لقراءة أعمالنا، والتعرف إلى عوالمنا ووجهات نظر شخصياتنا، وقد يؤثر ذلك في حيواتهم تأثيراً بليغاً، ولا بد من تقدير ذلك كله، والشعور بالمسؤولية تجاهه”.
وتحكي الرواية قصة لميس التي تصل إلى مدينة كولونيا الألمانية، للقاء أستاذها نيكولاس في جامعة ميونخ، والذي سيستقبلها ويؤمن لها دراستها في ألمانيا، بعد هروبها من الحرب الدائرة في بلادها.
كان نيكولاس أقام في مدينة الرقة السورية في ثمانينيات القرن العشرين، متتبعا خطى الفلكي العربي البتاني، فقضى هناك صيفاً في البحث ورصد السماء، ووقع في غرام أمها نجوى، عذبها تودده إلى أمها، وشكل لها عقدة نفسية عميقة، وصار نيكولاس عدوها اللدود، نسمع بصوت لميس الثلاثينية، حكاية أجيال 3 من النساء، يُروى من خلالها تاريخ المنطقة العربية وما حولها في مئة عام.
المصدر: بوابة العين الإخبارية