أنهي الكاتب الروائي صبحي شحاتة٬ أحدث كتاباته الإبداعي مؤخرا٬ حيث كشف عن انتهائه من وضع اللمسات النهائية لعملين روائيين جديدين، لافتًا إلى أن الرواية الأولى بعنوان:”الجمل الثلاث الأولى من النص الجديد” وهي رواية تجريبية، فمن عنوانها تتحدث عن: ثلاث جمل فقط.. يبحثان عن أنفسهن، حتى يلتقين، ويمضيان معًا لخلق نصهن الجديد الحر الفاتن”.
وأردف: وكم أسعدني الهواء الجديد الذي استشعرته في الرواية، فهي من النوع الذي يسمى في النقد الرواية الواعية بذاتها، عارفة بكونها عملًا إدبيًا وما تقدمه عالمًا متخيلًا الواقع جزء منه، وهذا النوع من التفكير الفني وإن كان جديدًا لدينا في ثقافتنا العربية إلا أنه مألوف في ثقافة الغرب، كتب به إيتالوا كالفينوا.. وكونديرا.. وغيرهما.. حيث يبدو العالم مغامرة ورد في ما لا يُعرف.
أما الرواية الثانية فهي بعنوان: “مدينة الذهب” وهي تتحدث ليس عن الذهب الخارجي فحسب، وإنما الداخلي أيضًا والذي هو الأهم، والذي لا يمكننا فقده أبدًا حيث أن سكان المدينة الفقراء هطلت السماء عليهم في الشتاء ذهبًا حتي أغرقتهم به، وجعلت مدينتهم الصغيرة المعزولة بين جبلين في الصحراء على أطراف العالم جرة من الكنز.. فماذا سيفعلون وقد زحزحهم الحظ الحسن من الفقر إلى الغنى، ومن الموت إلى الحياة.
إنها تجربة بالغة المتعة، تحيل النظر إلي فكرة الثروة والتقدم من الخارج العرضي إلى الداخل الباقي فينا أبدًا، ومن إرادة خارجنا إلي إرادة داخلنا، وهي رواية تعيش التفكر في الفقر والعوز والغني، وترى الأصل في الوجود الوفرة والغنى أرض وسماء ونجوم وكواكب وأبعاد لا نهائية، غني فاحش يعيشه الإنسان خارجه، وبداخله أيضا بالفكر والعقل النقدي والإرادة والعزيمة.. فإذا بالإنسان بين كنزين: خارجي وداخلي، فأين الفقر إذن. هكذا تخوض الرواية في تأمل الأفكار الأساسية والحياة التي نحن بحاجة دائما إلى تأملها بعمق.
المصدر: صحيفة الدستور المصرية