يعتقد الروائي والقاص والمسرحي صبحي فحماوي أن الجوائز لا تصل بالضرورة إلى الكاتب المبدع المستحق، وأنه يحاول أن يكتب رواية حداثية عن الربيع العربي، يمتزج فيها الخيال مع اللامعقول مع التاريخ مع الواقع المعاش، مؤكدا أنه يكتب أيضا ليسلط الضوء على الزوايا المعتمة التي لا يراها سائر القراء.
ويضيف فحماوي: أكتب للتعبير عن نفسي بما أفكر فيه.. ولأنقل ما في عقلي من أفكار وإبداعات إلى عقول القراء في الوطن العربي، وإلى قراء العالم ما أمكن. أكتب لأجعل النائم يصحو، والصاحي يقفز، والضاحك يبكي والباكي يضحك، تحت مفهوم؛ «شر البلية ما يُضحك»..أكتب لأسلط الضوء على الزوايا المعتمة التي لا يراها سائر القراء، فيتثقفون..أكتب لأُمتِّع القراء بلذة النص.. لأسليهم فأجعلهم ينسون أهلهم وهم يقرأون رواياتي أو سائر كتبي.. لأُعرِّف القرّاء على دروب لم يعرفوها، وأصور لهم صوراً متحركة لم يروها من قبل.. لأواسي الثكلى وأسعف الجرحى من جروحهم وأقول لهم: «كل الوطن العربي مجروح..وعلينا أن نقاوم لنعيش..».. أكتب لأتذكر الذي مضى.. أكتب لأتعرف على الذي سأكتب عنه، أكتب لأنزل الأحمال عن ظهري فأرتاح قليلاً..أكتب لأصرخ بشدة، فشدة الصراخ تخفف عن جسدي الوجع..أكتب لأتساءل: «لماذا».. لأفجر الأسئلة التي تفتح كوة في جدار الصمت والجهل والنسيان…أكتب لأطرب أهل الحي، رغم أنني ألاحظ جزئياً أن «أرغول الحي لا يُطرِب.».
ويقول الروائي الكبير: أجدني أومن بإعطاء المرأة حريتها كاملة غير منقوصة، وذلك في التربية والتعليم والعمل والميراث، مثل حرية الرجل، على أن تقوم المرأة بجهد إنساني واجتماعي ومهني وعملي مكافيء لجهد الرجل…وأنه لا داعي للزواج الذي يعقبه طلاق.. حيث أن نسبة الطلاق في كثير من المجتمعات العربية تفوق 45% من حالات الزواج..وعدم الزواج أولى من طلاق الزواج..ذلك لأن الطلاق يجلب مشاكل أسرية نفسية ومادية وخلقية لا حصر لها.وجاء أحدث نقد لروايتي «سروال بلقيس» من حيفا كتبه حسن عبادي أن صبحي فحماوي نصير المرأة. فأنا لست كاتب إغراء.. ولكنني أوظف الجنس في موقعه ليعطي الانطباع الإنساني المطلوب.. وهي بصمات ضبابية غير فاضحة.. ولكنها ضرورية لتصوير الموقف.
المصدر: صحيفة الدستور الأردنية