تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

صدور رواية “برج اللقلق” لـ”ديمة جمعة السمان”

صدور رواية “برج اللقلق” لـ”ديمة جمعة السمان”

صدرت، مؤخرا، رواية “برج اللقلق” للأديبة ديمة جمعة السمان، هذا العام عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، وتقع في 466 صفحة من الحجم المتوسط.

جاء في بيان حول الرواية: “برج اللقلق، عنوان عريق ينبع من قلب القدس العتيقة، يتعالى هناك، ليطلّ على ساحة الأقصى الشريف بقدسيّته وجلاله، ويرقب جبل الزيتون وجبل المكبّر. وتتداعى حوله حارات القدس القديمة؛ لتحكي قصّة المدينة، وقصة الإنسان الذي عاش فيها وتشبّثت جذوره بتربتها، كما شجرة البطمة القديمة في حوش بيت عبد الجبّار”.

تحكي رواية برج اللقلق قصة المكان، وقصّة الإنسان العربيّ المسلم الذي يشغل هذا الحيّز. يتناغم المكان والزمان معا، لينتجا القدس التي ترفض بقوّة كلّ دخيل، وتفضح كلّ عميل. المكان هو برج اللقلق، وبيت عبد الجبّار القديم الذي قهر السنين، وبقي ثابتا راسخا يدلّ على أصالة المدينة، وشجرة البطمة التي تظلّل قبر الشيخ عليّ منذ مئات السنين. وكما المكان، يبقى الإنسان راسخا في هذه الأرض: يهلك عليّ ويخرج عليّ آخر، ويهلك عبد الجبّار ويخرج عبد جبّار آخر. أمّا نفيسة فهي حكاية المرأة القويّة التي تحمي عائلتها وزوجها وبيتها ومدينتها، وتهلك نفيسة لتخرج نفيسة أخرى، ولتنتهي رواية برج اللقلق عندما تفجّر العجوز نفيسة، حفيدة نفيسة الأولى، نفسها في حافلة للصهاينة، لتعلن ميلاد نفيسة أخرى وعبد الجبار وعليّ آخرين، وتعلن أنّ هذه الحلقة المباركة ستبقى، وأنّ المحتلّ سيذهب كما ذهب من سبقوه. أمّا قبر الشيخ عليّ فيبقى، ويبقى أحفاده يروون الأرض بدمائهم ويلفظون كلّ عميل.

هذه الرّواية تحكي قصص البطولة والضّعف على هذه الأرض، والصراع الدائم بينهما؛ فهذه المدينة الصامدة البطلة، تضعف أحيانا وتسقط بيد الأعداء، لكنّها تتعالى على الفناء وتنجب الأبطال الذين يحيلون ضعفها قوّة، وهزيمتها نصرا. فالبطولة تبرز دوما من أحشاء الضعف، لكنّ الأخير لا يتلاشى ولا يفسح المجال للبطولة أن تسود.

 


أضف تعليق