في روايتها «شَطرٌ من الروح» الصادرة عن الدار العربية للعلوم- ناشرون 2017، تنسل عبير الرشيد إلى عالم الأدب من ممرّ الروح، وتقيم على أساسه سردية مختلفة عن العاطفة تكرس الشعور بنوع آخر من الحب، غير الذي نعرفه، ذلك الحب الذي لا يُفسرّ.
في «شَطرٌ من الروح» لعبير الرشيد يلفتك «التزاوج الرّوحي» الذي جمع بين «ديانا» و«آرثر» فجعلهما بمثابة روحين ذابتا في أنسجتهما وتداخلت إحداهما في الأخرى.
التصوّر الرمزي التعييني في الرواية يحدِّد هوية النص، ويعطيه قيمته من خلال تخصيصه وتمييزه ثيمة «الحب» عن بقية الحالات التي عالجتها الرواية العربية، من هيام وعشق وغرام وما يتفرع عنها من أوضاع وصفات ومقامات. فالموضوع المنتقى هنا يُشكل نقلة لتمثيلات الحب من دائرة الغرائزي إلى مدار روحي مع إحالاته الواقعية على محيط إنساني عرف رقياً في علاقات الألفة وتشخيصها بين المرأة والرجل. والمحيط الذي تدور في فلكه الحكاية هو بين لندن والسعودية، حيث برزت قدرة الكاتبة السردية على إظهار التباين والتوازن والتجانس بين ثقافتي الشرق والغرب وتقبُّل أبطال الرواية لها والقارئ للرواية أيضاً.
المصدر: صحيفة الجريدة الكويتية