صدر حديثا عن دار مسكيلياني للنشر، رواية “عربة الأموات” للكاتب السوداني منصور الصويم، يتحدث فيها عن أصدقاء دراسة جمّعتهم الغربة مرّة ثانية بعد سنوات من الافتراق، لكن تصاب جميعها بالفشل والإحباط والمطاردة إلى أن تنتهي رحلة الأحلام بفعل القهر والبطش ومن ثم تعود إلى الوطن في عربة الأموات، بعد أن تبدّد الأمان فارّة من واقع قاهر وباطش في آن واحد، صار فيه كلّ شيء قابلا للتسليع، والمقايضة، وفق منظومة اجتماعيّة جديدة جعلت من أنا صاحب الأرض سيّدا والآخر عبدا.
العجيب أن حالة الإحباط وفقدان الأمل عامة وليست مقتصرة على الأصدقاء، فالدكتور معاوية إبراهيم طبيب القصر فقد حلمه مع السنوات الطوال وانتظاره في مكانه، بأن ينتهي من الدكتوراه والتخصص في علم الأمراض بالمملكة المتحدة.
ويقدم الصويم في تجربته الجديدة نماذج بشرية من لحم ودم، وكأنه يسعى إلى تحطيم مفهوم رولان بارث عن الشخصية التي يصفها بأنها “كائن من ورق”.
المصدر: موقع البوابة