صدر حديثا عن دار النخبة رواية «لابد أن تشرق»، للمؤلف السوداني محمد عبد الله إبراهيم.
وتقع الرواية في 92 صفحة من القطع المتوسط، والرواية تروي وتسرد من منبتها قصة تاريخية ومؤامرة حقيقية ارتكبتها مجموعة متوحشة مارست فيها أبشع وأخطر جرائم الإنسانية في التاريخ، وهي جريمة الإبادة الجماعية.
وقد تم اختيار أسماء مستعارة لشخصيات الرواية وكنايات تعبر عن مدى تشويق وعظمة القصة، ومعالم وأماكن بارزة دارت فيها الحروب الممتدة إلى يومنا هذا.
منبت الفكرة يعود إلى احتلال أرض مملكة الأسود “السودان” منذ العزل البعيد من الاحتلال الغربي، ومرورًا بالرقابة الشديدة والتصدي لمهاجمة العدوان، غزاة العرب، والشاهد من هذه القصة “الراوي”، الأماكن الرئيسة التي مارسوا فيها الإبادة الجماعية بشكل وحشي هي “جنوب السودان”، وصعود سلم الفتنة حيث كانت تروج على عقول البسطاء بحرب “دينية”. والذئاب يتبعهم الغاوون، ولكن ترجع عين الحقيقة والأدلة الصامتة التي لا تكذب إلى احتلال المملكة ونهب ثقافتها ومحو “الهوية”، ففي “جنوب كردفان”، و”النيل الأزرق” مع “جبال النوبة” تطهير عرقي، وفي “دارفور”إبادة جماعية، وفي السودان بصفة عامة، لم تسلم من نيرانها.
ويقول المؤلف: “القصة التي يجب أن تعلمها تعود جذورها إلى أكثر من سبعين عامًا مضت، وترجع هذه الرواية إلى أكثر من خمسين عامًا في أرض الأموات التي حكمها ذئاب جبابرة في برهة من غفلة، كانوا يقطنون أساطير من الأسود في مملكة الأسود «السودان»، وتسميتها أرض الأموات لأنَّه قد حدثت فيها انتهاكات بشكل وحشي للغاية وحُكم على أهلها بالموت، ومن أبرز سمات الرواية «لا بد أن تشرق» الأحلام الذهبية والأحزان الدفين “الأنين”… تمر عبر الصخور والممرات الضيقة، وتواصل جريانها”.
المصدر: موقع البوابة نيوز