صدر حديثا عن دار اكتب للنشر والتوزيع رواية “وأعرفك عن نفسي” لإيمان الدواخلي.
ومن روح الرواية كتبت الدواخلي: “نادية كانت طيبة جدا. فضفضت معها حاكيًا حزني وشكواي ومخاوفي. تركت الطعام واحتضنتني. هي إذًا من بدأت بالاقتراب، لا أنا، فماذا تظنون بشاب في حالٍ كحالي وقتها.. وكذلك على مثل أخلاقي؟
ونحن في الفراش لم نزل، استرخت إلى جواري، ناظرة إلى السقف، وقالت في هدوء تام: إنها ليست نادمة. حكت لي عن أهلها أشياء كثيرة لم أعد أذكر تحديدا ما هي، فما يخصها اختلط مع ما يخص أخريات لهن قصص مشابهة، يجمعها إدمان الستر مهما تكفل سترهم هذا بنصرة مبينة للظلم والرذيلة. قالت لي: إن عار جسدها الذي ختمها الآن ليس إلا معاهدة صلح بين الحقيقة المخفية والواقع التشريحي. قالت: إن هذا أراحها.. فأراحتني من ذنبها، ورفضتُ أن أسمح لضميري أن يؤنبني بشأنها. هي كذلك لم تطلب مني أن أحدث ضميري بأمرها”.
يذكر أن الدواخلي طبيبة وصدر لها عدد من الأعمال من قبل ومنها “حواديت الست الدكتورة” و”فرط العنب”، و”المحلسة” و”اضحكي”.
المصدر: موقع “البوابة نيوز”