صدرت أخيرا عن دار التنوير للنشر بتونس العاصمة رواية تحت عنوان “مكينة السعادة” للأستاذ الجامعي كمال الزغباني المختص في مادّة الفلسفة.
وقد جاءت الرواية في ثلاثمائة وخمسين صفحة قسمها المؤلف إلى العناوين التالية: لقاءات، تقاطعات، صيرورات، مصائر.
الرواية تستوعب المعارف والفنون والأجناس الأدبيّة والأساليب المختلفة الأخرى. وهي في الآن نفسه تعدّد خطابات. وهذا ما يسمح للروائي عبر راويه وشخصيّاته بالتعبير عن أفكار والقيام بتحاليل ووصف آليّات. ولعلّ من هذه المعارف الإشارات الفلسفيّة الكثيرة التي تظهر من حين إلى آخر في الرواية، يكل الروائيّ أمر الحديث عنها لشخصيّة مّا تكون مؤهّلة لإبداء وجهات نظر من هذا القبيل. وهذه العادة معروفة منذ الإبداع الطبيعانيّ في رواية إميل زولا. ففي مثل هذه الرواية، يخصّ عامل مّا مثلا بتفسير مكوّنات آلة مّا وكيفيّة اشتغالها.وأن تكون التحاليل المقدّمة في مكينة السعادة ذات طابع فلسفيّ أو سياسيّ لتماشي ذلك مع تكوين المبدع وقدرته على النظر في مثل هذه القضايا.
المصدر: موقع “فيتو” الإخباري