تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

طبعة جديدة من رواية «فـي بلد الرجال» لهشام مطر

طبعة جديدة من رواية «فـي بلد الرجال» لهشام مطر

صدر عن دار الشروق للطبع والنشر بالقاهرة طبعة جديدة من ترجمة رواية «في بلد الرجال»، لهشام مطر. وكانت هذه الرواية قد نالت جائزة الجارديان للعمل الأول في بريطانيا، وجائزة حلقة نقاد الكتاب الوطني في أميركا، كما نالت العديد من الجوائز الأدبية الدولية المرموقة؛ منها: جائزة كتاب الكومونولث الخاصة بأوروبا وجنوب آسيا، وجائزة أونداتجي، والجائزة الإيكالية بيميو فلايانو لأفضل رواية، وتُرجمت لما يزيد على 30 لغة.

يقول الناشر إن هشام مطر يصل في هذه الرواية المغرقة في إنسانيتها، إلى ذروة ما قدمه من أعمال سردية تعتصر القلب وتثير الشجن، بلغة مكثفة شديدة الرهافة والحساسية، ليحكي عن واقع أسود قاتم شهدته ليبيا، البلد الرحب كامتداد صحرائه وطول سواحله، والذي كان محاصَراً بضيق الأفق ووأد الحريات.

ويضيف أن بطل حكايات الرواية، الطفل (سليمان) ابن السنوات التسع الذي كانَهُ الراوي، يعيش بين عالم الطفولة، والبيت الجميل والأصدقاء الصغار، وبين عالم العمل السياسي السري المشحون بالهمسات والمخاوف، والمراقبين الذين ينتظرون عودة الأب كي يختطفوه إلى المجهول.

ورغم نفي الروائي وجود أيّ رابط بين أحداث روايته ووقائع سيرته الذاتية، إلا أن القارئ لن يعدم صلات تربط بين شخصية الأب في الرواية، وشخصية والد المؤلف، الذي كان يحمل آراء سياسية معارضة، قبل أن يختفي من الحياة وينقطع أثره تماماً عام 1994.من أجواء الرواية: “أطلقت الجداد في الحديقة صريرها، وعلى نحوٍ غير متوقَّع تعالى شدوُ طير، ثم كما لو أنه أُحرج من شدوه لمّا فطن إلى أنه يشدو منفرداً صمت. بعد فترة قصيرة أصبحت أنفاس ماما عميقة وطويلة، وفيما استغرقت في النوم، تراخت ذراعها التي ما زالت تلف خصري، تخيلتُ أنني أنقر على نافذة الغرفة التي احتُجزت فيها فأساعدها على القفز. ثم نهرب إلى مكان ما، حيث لا يمكن لأحد أن يعثر علينا. ولنتفادى ثرثرة الناس نزعم أننا شقيقان. لأنني سأكون في التاسعة مع العمر وماما في الرابعة عشرة.

وسأصنع أصابع السمسم وأبيعها للأطفال، أوزعها على دراجتي النارية الكبيرة، وأشتري لها كتباً بالمال الذي أجنيه. ثم تجتمع ذات يوم بفتى المقهى الإيطالي – ربما عند شاطئ البحر أو في المقهى، أو في طابور انتظار أمام مخبز- فتقع في حبه ثانية.


أضف تعليق