احتضن “قصر الثقافة” مفدي زكريا بالعاصمة الجزائرية، حفل الإعلان عن الكاتبات المتوجات بــ “جائزة يمينة مشاكرة الأدبية للرواية” في دورتها الأولى، وهي جائزة تمّ استحداثها في الآونة الأخيرة لتشجيع الكاتبات.
وحصدت جائزة الرواية باللّغة العربية الكاتبة جميلة طلباوي عن روايتها “قلب الإسباني” (2018 – منشورات “الوطن اليوم”). في حين نالت جائزة الرواية باللّغة الفرنسية هادية بن صاحلي عن روايتها “أوراج” (دار فرانز فانون). أمّا جائزة الرواية بالأمازيغية، فكانت من نصيب كايسة خليفي، التي توفيت في يونيو من العام الماضي، عن روايتها “إيهولفان”.
الجائزة تأسست في سبتمبر 2018 في إطار اللقاءات السنوية الآفرومتوسطية الأولى للكاتبات الشابات Ramaje، بهدف تتويج الأعمال الأدبية الجزائرية في اللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، وذلك تكريماً ليمينة مشاكرة الأديبة والنفسانية الراحلة (1949-2013) صاحبة “المغارة المتفجرة” (1979) و”أريس” (1999). وهي بتمويل من وزارة الثقافة وموجهة بالأساس لتشجيع النساء على الكتابة.
وتم منح الجائزة من لجنة تحكيم نسائية برئاسة ربيعة جلطي في اللغة العربية وبعضوية كل من خديجة زتيلي، وفيروز رشام ومايسة باي في لجنة تحكيم الأعمال بالفرنسية، وليندة قوداش في الأمازيغية.
يذكر أن رواية “قلب الإسباني” هي آخر إصدارات طلباوي، وتدور أحداثها بين الجنوب الجزائري والعاصمة الإسبانية مدريد، وتحكي الحنين العربي للأندلس. كما تغوص في علاقة الارتباك بين الشرق والغرب، واستحضار لقصة هابيل وقابيل وصراع الخير والشر.
وتتمحور سياقات الأحداث حول قصة عبد النور الجزائري الذي يعيش بقلب متبرع اسباني حيث تذهب القصة مذاهب في مناقشة قضية صراع الحضارات والإرهاب العالمي، والتُهم الجاهزة، والهجرة واللجوء والتفجيرات.
تتشابك الأحداث وتمتد لينتصر الحس الإنساني في النهاية بعيداً من العرق والدين والأحكام الجاهزة التي تولد من رحم العنصرية والفهم الخاطئ للإنسان.
المصدر: موقع الميادين