صدرت عام 2017 رواية اليافعين “طير بأربعة أجنحة” للأديبة نزهة أبو غوش، عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، وتقع الرّواية التي صمّمها ومنتجها شربل الياس في 108 صفحات من الحجم المتوسط.
وقد جاء على الصفحة الأولى: “رواية لليافعين/ طلاب الإعدادي”. واليافع كما جاء في المعجم الوسيط: هو من اقترب من البلوغ، وهو دون المراهقة، أي ما بين سبع سنوات إلى عشر”. وهذا الجيل يكون عادة من الصّف الثّاني إلى الرّابع الابتدائيّ.
تتحدّث الرّواية عن مرحلة بداية البلوغ عند الصّبيان، وما يرافقها من طيش و”ولدنة”، خصوصا وأنّها مرحلة انتقاليّة من جيل الطفولة إلى مرحلة النّضوج، وهي ما تعرف بمرحلة المراهقة. وسيلاحظ القارئ للرّواية، كيف أنّ مروان بطل الرّواية الرّئيس، يتخبّط معتدّا بنفسه، محاولا فرض شخصيّته، مشكّكا بكل من حوله، بدءا من والديه وأشقّائه، مرورا بزملائه وأقرانه، معتقدا أنّهك كلّهم يقفون ضدّه، ظنّا منه أنّه هو الوحيد الذي يعرف الصّواب ويتصرّفه، ثمّ لا يلبث أن يكتشف أنّه هو المخطئ، وقد جاء في الرّواية أنّ مروان تدرّج بشقاوة هذا العمر المحبّبة والمعروفة لدى الرّاشدين، وارتكب عدّة “حماقات” صبيانيّة، ليكتشف بالتّجربة مدى فداحة الأخطاء التي يرتكبها، والتي أوصلته إلى الوقوع عن درّاجة هوائيّة، ممّا أدّى إلى إصابته بكسور وجروح، ليعرف أثناء وجوده في المستشفى أنّ والديه وزملاءه يحبّونه، ويلتفّون حوله متمنّين له الشّفاء، وليبدع في هوايته “التّصوير” وليفوز بلقب “الطالب المميّز”.
المصدر: وكالة معا الإخبارية