يرصد الدكتور عائد خصباك الروائي والقاص والناقد العراقي المقيم في ألمانيا منذ عقود في أعماله التحولات السياسية والاجتماعية في العراق ومشكلات المهاجرين العرب في الغرب. من أعماله الروائية “الصغار والكبار” و”المقهى الإسباني” و”سوق هرج” ومن أعماله القصصية “الطائر والنهر” و”الغروب الأخير”، وله في النقد “دراسات في القصة والرواية”.
وعن علاقته بالعراق قال الروائي عائد خصباك: العراق هو بمثابة تاريخي الشخصي وتاريخ عائلتي وبيتي، تركت العراق لأسباب سياسية لكنني لم أتخل عنه الى اليوم. كل ما كتبته يتحدث عن العراق بشكل من الأشكال. ولدي شعور يؤرقني ويتعبني وهو أن العراق ذهب ولكني ما زلتُ أحلم به. هناك صراعات المصالح التي ترتدي ثوب الدين ولكن ربما ستنتهي على المدى البعيد. عن المرأة في رواياته، قال: ” في رواياتي نساء طيبات جدا وغير متعلمات، وأنا دائما أستلهم مما كانت تتصرف به والدتي التي كانت نموذجا بالنسبة لي.”
ويضيف: أخذ العراق وقتي كله لأصيغه بالطريقة الصحيحة وأعبّر عن الشخصيات التي عايشتها كما في رواية “سوق هرج” حيث جميع الشخصيات عراقية، استطعت من خلالها التعبير عن الآمال والطموحات لأني كنت أسكن قرب السوق وكنت أتحاور مع هذه الشخصيات. منذ لحظة مغادرتي العراق وتوديع أصدقائي وعائلتي عام 1995، لا زال العراق موجودا في داخلي كحلم ولكن لا أستطيع الذهاب اليه ولا أستطيع تحقيق هذا الحلم. منذ ذلك اليوم وأنا أحمل هذه الصيغة المؤلمة التي لم أتمكن من الفكاك عنها.
المصدر: موقع إذاعة مونت كارلو