صدرت مؤخرا التجربة الروائية الأولى للكاتب الصحفي الكويتي عبد العزيز اليحيوح، تحت عنوان “عصف الأقدار”.
وهي الرواية التي تغوص عالم الرواية العربية وتختزل عبر فصولها الشيقة تفاعله مع الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية لاسيما التمييز ضد “نون النسوة”.
وتعتمد الرواية التي استخدم فيها الأسلوب الروائي المندرج ضمن النهج الواقعي القائم على التسلسل في الأحداث الاجتماعية التي ينتصر فيها الخير على الشر لتبرز الجوانب السيئة في النفس البشرية الباحثة عن مصالحها الفانية.
وتدور أحداث الرواية المقرر مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ41 حول الدلالات الإنسانية الباحثة عن الجمال في مساحة شاسعة من الخراب إذ تتطور شخصية بطلة الرواية “جمانة” من مجرد فتاة حالمة بالحصول على المؤهل الجامعي والتميز في حياتها العملية إلى امرأة بائسة تتحطم آمالها وطموحاتها على صخور العراقيل والصعاب.
وتروي “عصف الأقدار” التي جاءت في 232 صفحة من القطع المتوسط قصة الظلم الذي تعرضت إليه “جمانة” من قبل أخيها الذي يناصبها العداء لتفوقها في دراستها وزوجها الذي عانى اهتزازا في الشخصية لتجد نفسها مطلقة تحت مسؤوليتها طفلها الصغير.
ولا تقف أحداث الرواية عند هذا الحد اذ تستمر في سياق أدبي يتسلسل بروية تارة وسرعة تارة أخرى في ظل مساحة واسعة من التشويق.
وتنقل الرواية عن “جمانة” قولها إنها عاشت رحلة الطموح فحققت ما لم تحققه أي امرأة اذ حصدت النجاح والتميز في حياتها وفي المقابل لم تنل من أقرب الناس إليها إلا النكران والأذى.
وعلى الرغم من أنها عاشت في كنف والديها معززة مكرمة إلا أنها رأت على يد أخيها ألوان الشكوك والتغطرس والرغبة في السيطرة في حين لم تنل من زوجها إلا العذابات التي كادت أن توصلها إلى حد الجنون.
وبلغ طموح جمانة التي وصفتها الرواية بـ”صديقة الأمل واليأس” عنان السماء إذ فاق فرحها الوصف في حين اتسعت دائرة حزنها لتحيط بكل حياتها لكنها في نهاية المطاف تفوق أملها على يأسها لتظفر بتحقيق أهدافها وحصد ثمار نجاحها.
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية