تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

“غريقة بحيرة موريه” توازن الرواية اللبنانية في جمالية اللغة والسرد

“غريقة بحيرة موريه” توازن الرواية اللبنانية في جمالية اللغة والسرد

لمناسبة حيازة رواية أنطوان الدويهي “غريقة بحيرة موريه” جائزة وزارة الثقافة للرواية اللبنانية 2015، وهي المرّة الأولى التي تُمنَح فيها هذه الجائزة، أقامت الحركة الثقافية – أنطلياس، ندوة عن الرواية، في رعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضوره، وأدارتها المحامية ليليان يمين التي قالت إن “هذا الأدب، تصحّ فيه صفة نادرة، هي صفة الفرادة التي تميّزُه عن كل ما سواه.

فما أجمعَ الأدباءُ والنقّادُ الكُثُر، الذين كتبوا عن أدب الدويهي، على أمر، مثلما أجمعوا على فرادَتِهِ”. وأعلنت قرب قيام “جمعية أصدقاء أدب أنطوان الدويهي”.

ورأى الشاعر والناقد موريس وديع النجار في رواية الدويهي “سيرة ذاتية أعمل فيها كاتبنا خياله لكي يزيد من شحنة الروائية فيها، من غير ان يمسّ جوهرها الذي هو جوهره”، ذاكراً كيف أن الروائي “يميل إلى الانفراد، غائصاً في أقاصي ذاته، مسافراً في داخلته، وقبلته النفس البشرية يستكشف مجاهلها، ويسبر قرارها البعيد المظلم، مبرزاً نوازعها، راسماً الإنسان، هذا الكون الفسيح المبهم”.

وقال الناقد محمد علي فرحات: “مع الدويهي يتبلور توازن الرواية اللبنانية بين جمالية اللغة وعفوية السرد”. أضاف: “يتحقق توازن الرواية اللبنانية مع أنطوان الدويهي بعدما ذهبت بعيداً في تمجيد الركاكة”، مشيراً إلى أعمال تمهيدية وصولاً إلى هذا التوازن، لا سيما مع فؤاد كنعان، ومع روايات قليلة من جيل ما بعد الحرب”، ذاكراً منها أعمال هدى بركات.

ورأى الدكتور ملحم شاوول في رواية الدويهي “نصاً حميماً، وأدباً رفيعاً، أنيقاً، محتشماً وممتعاً”، وقال: “هذا النص التأملي الغزير، يحاكي ويفكك شبكة عنكبوتية من العلاقات، ليس من خلال المفاهيم والمؤشرات السوسيولوجية، بل من خلال التأمل والانطباع والإحساس والحدس والإدراك المباشر وغير المباشر”. لذلك، “لا يمكن التعاطي معه من خلال مداخلة شفهية محدودة الزمان”.

وقال الدكتور شوقي الريّس: “يغلبني التأثر لأن أنطوان الدويهي، الأديب والإنسان، يختصر أجمل ما في الأديب والإنسان وأنقاه: الترهّب والتصومع في الكتابة، من حيث كونها أرفع مراتب التحرر، والسيادة الوحيدة المتبقية لنا”.


أضف تعليق