خيري شلبي واحد من أبرزكتاب جيل الستينيات وأغزرهم إنتاجا، حيث يزيد عدد الكتب التي ألفها خلال مسيرته الإبداعية على 70 كتابا، من أشهرها رواية «وكالة عطية» التي نال عنها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة في 2003.
كما يعتبره قطاع عريض من النقاد رائدا للفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، ولم يقتصر عطاؤه على القصة والرواية وإنما امتد للبحث التاريخي والنقد وهو آخر عنقود سلالة كتابة البورتريه وهو في هذا المجال يعد خليفة ليحيي حقي.
وكان شلبي في سبعينيات القرن الماضى باحثا مسرحيا ومن ثمار جهده في هذا المجال أنه اكتشف أكثر من مائتى مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله على المسرح وبعضها الآخر لم ينفذ وهي مسرحيات لم يرد ذكرها في جميع الدراسات التاريخية والنقدية التي عنيت بتاريخ المسرح المصري.
وقام شلبي بتحقيق هذه المسرحيات في حديث بإذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافى حاليا) تحت عنوان (مسرحيات ساقطة القيد) ضمن برنامج كان يقدمه الروائى بهاء طاهر ومن هذه النصوص نص من تأليف الزعيم مصطفى كامل بعنوان (فتح الأندلس) ونص بعنوان (الراهب) للشيخ أمين الخولى.
وقد ترجمت معظم رواياته لأكثر من لغة ومن رواياته السنيورة والأوباش والشطاروالوتد والعراوى وفرعان من الصبار، وموال البيات والنوم وثلاثية الأمالى (أولنا ولد- وثانينا الكومى- وثالثنا الورق)، وبغلة العرش ولحس العتب ومنامات عم أحمدالسماك وبطن البقرة وصهاريج اللؤلؤ ونعناع الجناين.
ومن مجموعاته القصصية صاحب السعادة اللص والمنحنى الخطر وسارق الفرح وأسباب للكى بالنار،والدساس، وأشياء تخصنا، وقداس الشيخ رضوان، ومن الجوائز التي حصل عليه شلبي خلال مسيرته الأدبية جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981.
كما حصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية» عام 1993، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005، كما رشحته مؤسسة «إمباسادورز» الثقافية الكندية للحصول علىبقي أن نقول أن خيري شلبي من مواليد 31 يناير 1938 في قرية شباس عمير بقلين بمحافظة كفر الشيخ.