تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

قراءة في “عروس عمان”… الرواية الأولى للكاتب فادي زغموت

قراءة في “عروس عمان”… الرواية الأولى للكاتب فادي زغموت

من أديب لا زال يخطو خطواته الأولى في فن الرواية، أثبت فادي زغموت أنه عملاق في الأدب العربي. قص في حبكة رائعة تربط بين الفن والخيال والواقع، تصل بسهولة إلى القارىء العربي من كل المستويات، لتهز فيه المشاعر وربما تصحّي فيه الضمير… وللقارىء الغربي ليبين له مدى صعوبة نيل الحريات التي يخذها الفرد الغربي على أنها حق متاح للجميع !!

من خلال لغة عذبه، تتدفق شجاعة الكاتب وجرأته في كل صفحة من الرواية. لتفتح المسكوت عنه في المجتمع الأردني. بطريقة بارعه تشد إنتباه القارىء وتحثه على عدم وضع الكتاب إلى أن ينهيه. حينها يستشعر القارىء بأهمية كل كلمة فيه ويعود مرة أخرى للكتاب…

يقول الكاتب بأن أهم اهدافه كان الوصول إلى المجتمع الأردني، ويدق ناقوس خطر النفاق والحياة المزدوجة. لأنه آن الأوان لبحث ونقد هذا الإنغلاق والإزدواجية. وأن النقد الذاتي اول خطوة للعلاج النفسي الصحيح لخلق مجتمع سوي وصريح وبلا خوف. وأن الضغط الإجتماعي الذي يواجهه الشباب من الفئتين للإمتثال لقيم مجتمعية تتلحف بالستر والعيب، تولد طاقة سلبية تؤذي حاملها، ولا تساهم في بناء الشخصية السوية والمنفتحه والصادقة مع نفسها.

بيّن الكاتب من خلال روايته، كيف ’نخفي أنفسنا بغربال وندّعي بأن مجتمعاتنا المؤمنة لا زالت أفضل من كل المجتمعات الأخرى التي واجهت نفسها بصراحه وصدق.. النفاق الذي نمارسه بحيث تبقى مجتمعاتنا في نقطة الصفر ونعود للتشدق بأننا خير امة أخرجت للأرض.

فادي زغمط نجح في أن يكون أول رجل نصيرا للمرأة على كل الأصعدة بصدق وبوضوح وبأمانة… وبيّن بما لا يدع مجالا للشك بأننا بشر مثل الآخرين وإن لم نعترف بما هو موجود في مجتمعاتنا ونقننه أو نجرمه سنبقى في دائرة الكذب على أنفسنا وعلى اطفالنا..


أضف تعليق