كشف واسينى الأعرج أن الجزء الثاني من رواية “الأمير” المنتظر صدورها عن دار الآداب ببيروت في غضون السنة الجديدة بعنوان “غريب الديار” ستتناول فترة المنفي الثاني بدمشق بعدما تناول الجزء الأول فترة المنفي الأول الذي كان بفرنسا بين قصر هنري الرابع في مدينة بو الفرنسية بعد معتقل لامالغ. وقصر أمبواز الذي قضى فيه الأمير محجوزا.
وأضاف واسيني أن الجزء الثاني من الرواية عن المنفى الإسلامي في تركيا مدينة بورصة وستتوقف الرواية عند قضايا شديدة الحساسية تتعلق ببعض جوانب حياة الأمير عبد القادر الإنسان ومنها قضية ماسونية الأمير والتي “يرفض الناس إلصاقها بالأمير عن جهل”. وأكد واسيني أنه اعتمد في كتابة الرواية على وثائق وأدلة على مدار سنوات كثيرة استغرقها البحث لكتابة العمل كما اشتغلت الرواية على الحرب الأهلية في بلاد الشام. وتدخل الأمير لإنقاذ أكثر من 15 ألف مسيحي. وكان الأمير في هذا عظيما. إلى جانب التطرق إلى الجانب الصوفي في حياة الأمير وخاصة ضلوعه واطلاعه على ابن عربي وإنجازه لكتابه المواقف بنفس طريقة الفتوحات المكية لابن عربي.
وكشف واسيني الأعرج أن الرواية ستصدر في الجزائر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية علي الرغم من أنه تلقى عروضا كثيرة من دور نشر أخرى وقد بدأ التحضير لتنقلات كثيرة مع الكتاب، سينزل ضيفا على عدد من مدن ومواقع الأمير في مليانة ومعسكر والغزوات وتلمسان ووهران وبجاية.
للإشارة كانت رواية الأمير في جزئها الثاني ستصدر في معرض الكتاب بالجزائر في 2018 لكن واسيني قرر عدم إصدارها احتجاجا على ما آل إليه الوضع الثقافي في البلاد وكذا احتجاجا على ما سماه الكاتب بمذبحة الأمير سينمائيا وكان يومها قد أشار إلى أن “عرض رواية الأمير2 في صالون الجزائر هو شكل احتجاجي على هذا الفساد الثقافي المعمم”.
المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية