صدر مؤخرًا، عن دار العين للنشر، المجموعة القصصية “كان يا ماكان”، للكاتب محمد عبدالنبي.
ويقترب عبدالنبي في بعض نصوص “كان يا ما كان” مِن عالَم قصص الأطفال والحكايات الخرافية الذائعة، وهي المجموعة القصصية الخامسة له، في مقابل ثلاث روايات أصدرها فقط منذ بدأ النشر في عام 2000.
وعن شغل القصة القصية الجانب الأكبر في مشروعه الأدبي، يقول عبدالنبي، الذي يمارس الترجمة أيضًا، في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”: “أحب أن أعتبر نفسي قاصًا، كل الأفكار تأتيني على شكل قصص، فإما أن تنجح في الخروج والاكتمال داخل شكل القصة، وإمَّا أن يتضح فيما بعد أنها فكرة رواية، طوال الوقت عندي مشاريع ومواد خام مكتوبة لروايات لكن الاختيار من بينها هو العقبة الأولى التي لابد من تخطيها لأن الالتزام بمشروع كتابة سردية طويل يحتاج لمجهود ووقت وطاقة غير متوفرين على الدوام”.
ويضيف:”القصة علاقة عابرة بشكل أو بآخر، أو حسب تعبير ستيفن كنج: قبلة في الظلام من شخص غريب، ولكن الرواية في المقابل علاقة طويلة المدى بكل شروط الالتزام والمسؤولية المتوقعة”.
ورغم النجاح الذي حظيت به روايته الأخيرة “في غرفة العنكبوت”، التي ترجمت إلى الإنجليزية حديثًا عبر دار نشر الجامعة الأمريكية، بعد أن وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، ما يبشر بإنتاج روائي أغزر في مشروع عبدالنبي الإبداعي، خاصة مع إشارته السابقة بامتلاكه أفكار كثيرة لروايات، فإن إنتاجه الأحدث “كان يا ما كان لم يكن رواية”، وحول إذا ماكان يملك صاحب “رجوع الشيخ”، خطة يسير وفقها خلال مشروعه الأدبي، يقول صاحب “رجوع الشيخ”، إنه: “لا توجد خطة بالمعنى الحرفي، كانت لدي أفكار لقصص وكتابات مبدئية وأحسست أن الوقت حان للعمل عليها، بعد جرعة الواقع المكثفة في رواية العنكبوت احتجت لاتخاذ وجهة مضادة تماما نحو الخيال والفانتازيا والخرافات، ليس هروبًا ولكن على سبيل التجديد والانتعاش”.
و صدرت لمحمد عبدالنبي رواية قصيرة بعنوان: “أطياف حبيسة” في العام 2000، تَلَتْهَا في ٢٠٠٣م المجموعة القصصية “وردة للخونة”، ثم المتتالية القصصية “بعد أن يخرج الأمير للصيد”، في ٢٠٠٨، و”شبح أنطون تشيخوف” في ٢٠٠٩، وفازت بجائزة ساويرس، و”كما يفعل السيل بقرية نائمة” في ٢٠١٤، والتي فازت بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي العام نفسه وصلت روايته “رجوع الشيخ” إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية، قبل أن تحصد ائزة ساويرس الثقافية كأفضل رواية لكاتب شاب، ووصلت روايته الأخيرة “في غرفة العنكبوت” للقائمة القصيرة لجائزة البوكر، وفازت بجائزة ساويرس.
أمَّا أعماله المترجمة، فمن أبرزها: رواية “ظلال شجرة الرمان” لطارق علي البريطاني من أصل باكستاني، ورواية “اختفاء” لهشام مطر البريطاني من أصل ليبي، والرواية المصوَّرة “فلسطين” للكاتب والرسام جو ساكو.
المصدر: صحيفة الأهرام