يتحدث الناقد سليم النجار في كتابه الصادر عن دار «سليكي اخوين- طنجة» المغرب، حول تجربة القاصة والروائية المغربية الزهرة رميج، وهي عضو اتحاد كتاب المغرب، حيث ترجمت بعض قصصها إلى الفرنسية والإسبانية والبرتغالية و الإنجليزية.
يرى النجار أن رميج حاولت ابتكار قصص اناس بسطاء يحيون تجربة ثمينة قبل قدوم أصحاب النظريات، لافتا إلى أن قصصها القصيرة والطويل على حد سواء، لم تكن للتسلية كما يبدو، بل تتجاوز التسلية والترفيه إلى شيء وجودي، يمكن ان يقوم عليه وجود هؤلاء الناس انفسهم على حد تعبير «يوسا».
ويبين النجار أن رميج حرصت على قص الأحداث للقراء، وقد تضاءلت القصص الخرافية في قصها، ولقيت حكايات الأيام الواقعية في المغرب مثلما كانت بأفراحها واحزانها وحكايات المعاناة بأوصافها وأسمائها للأماكن والناس.
ويرى النجار أن الوقع المغربي يتجلى في الفعل البسيط؛ وقص حكاية، وكأنها تعادل الحياة ذاتها أو كأن القص أصبح مجالا لتجميع العلاقات، مجالا تنجذب إليه الأفكار في هذا الحي أو تلك المدينة.
في الفصل الاول يتناول النجار قصص الحياة التي تبحث عن مخرج ما، الإضاءة نصا، وعودة الفكرة للحرية بين الإنسان وفكرة المأساة، وفتنة الصورة، بينما يتحدث الفصل الثاني «القص قول المرأة ومكانية قول الرجل، القص بين الذكورة والانوثة، بينما يتحدث الفصل الثالث عن مخلوقات الظل والنهايات القص، توطئة، اغتراب نهاية القص، والاستبداد في نهاية القصة، اما في الفصل الرابع فيتحدث عن الشبرق تحت ضغط الأسئلة، فيتناول السؤال مفتاح النص، وتكثيف السؤال في القص».
ويذكر أن الزهرة رميج حاصلة على الإجازة في الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، وعلى شهادة الكفاءة التربوية بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط العام 1973، ومارست مهنة التدريس قبل أن تتقاعد في إطار المغادرة الطوعية العام 2005، وتتفرغ للكتابة.
وصدر له العديد من المؤلفات الإبداعية منها في مجال القصة القصيرة «أنين الماء»، «نجمة الصباح»، «عندما يومض البرق»، «أريج الليل»، «”الشبرق»، «صخرة سيزيف»، وفي مجال الرواية صدر له «أخاديد الأسوار»، «عزوزة»، «الناجون»، «الغول الذي يلتهم نفسه»، وفي مجال الشعر صدر لها ديوان «ترانيم»، وفي مجال السيرة الذاتية صدر له «الذاكرة المنسية».
المصدر: جريدة الغد الأردنية