عن دار كل شيء في حيفا صدرت رواية «كشتان» للمفكر والباحث والدبلوماسي الفلسطيني الدكتور علاء محمود أبوعامر، وهي باكورة أعماله الأدبية حيث للمؤلف أعمال كثيرة في مجالات أخرى كالعلاقات الدولية والدبلوماسية والبروتوكول وكتب في الفكر وتحليل التاريخ ومقارنة الأديان مثل «فك الشيفرة التوراتية» 2014 و«في البدء كان إيل» 2015 و«الفلسطينيون الكنعانيون القدماء» 2017 وغيرها.
ويطل أبوعامر في هذه المرة على جمهور القراء العرب من خلال رواية تتحدث عن الفلسطيني المغترب الذي يتعرض لظروف خاصة تفرض عليه خيارات شتى وإغراءات متعددة لكنه ينحاز لمبادئه.
«كشتان» كلمة روسية تعني «كستناء» بالعربية وهي الشجرة التي تملئ شارع الكريشاتيك، الشارع الرئيسي في قلب العاصمة الأوكرانية كييف، هناك في كييف حيث أمضى المؤلف فترة دراسته الجامعية دارت أحداث الرواية، وهي قصة حب عاشها طالب فلسطيني شاب، يعود من الجبهة حيث قاتل في لبنان ضد الغزو الإسرائيلي عام 1982، يتعرف الكاتب في سنواته الجامعية الأولى على ثلاث فتيات إيطالية، أفغانية، كوستاريكية، يتنافسن على الفوز به.
في دوامة الإغراء والصراع بين الأقدار والمبادئ بين الخيارات والإنسانية بين الحب والمصلحة هناك لحظات درامية كثيرة، هناك حزن وبكاء، هناك تحدٍّ ومواجهة، ومجازفة ومغامرة، وهناك توجس وأمل وترقب، وانتصار.
تتخلل الرواية – التي تقع في 418 صفحة من القطع المتوسط – رحلة في أماكن متعددة من أوكرانيا وروسيا زمن الاتحاد السوفيتي وحديث عن عادات الناس وتقاليدهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعن حياة الطلاب الأجانب هناك، عن أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم، عن الحياة في أفغانستان وإيطاليا وكوستاريكا عن رحلات بطل الراوية بينهما عن متاهاته والخروج منها.
المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين