صدر حديثًا عن دار العين للنشر رواية الكاتبة منى عارف “لعبة الظلال”. والتي قال عنها الناقد محمد أحمد برمو:
“وجدت في الرواية أسلوباً مغايراً في السرد والتناول إذ تحمل في مضمونها الانحياز بشدة للوطنية المصرية التى تعتمد على التنوع الثقافى والسلام الاجتماعى والإرادة الحرة لشعب ضربت جذوره أعماق التاريخ ومهما حاول البعض طمس هذه المعطيات فلن تفلح محاولاته أبدا.
من أهم ملامح الرواية أن بطلها هو الشعب أي الضمير الجمعي للمصريين الشرفاء الذين يؤمنون بتواصل الأجيال عبر حلقات النضال والرواية تحمل نقداً لاذعا لحقبتي الانفتاح والخصخصة أملا في واقع جديد يعطي لكل ذي حق حقه”.
من أجواء الرواية:
“بابا مات”.. وتطوَى إلى الأبد لحظات سعادة لن تعود، وتختلف ملامح تلك الطفلة التي كنْتها يومًا، وتتقهقر إلى الوراء ملامح الربيع والصيف والشتاء.
يطالعني خريف آتٍ. أزيح ما تبقَّى من أنقاضي. أحاول أن أسند طولي وفي رأسي تتجمّع اللقطات، أمسك بتلابيب الأيام حتى لا تفر العيون الهادئة، والشفاه التي ما زالت تلوِّنها السكاكر. يلوِّنها الفرح وسعادة أن تكون فائزًا.
“هناك تواريخ لا تنسَى تحمل لنا ذكريات بعينها تتجدد معها أحلامنا وآمالنا وكثيرًا جدًا أحزاننا”.
هكذا ظللت أردد لطلاب المعهد الذي أقوم حاليًا بالتدريس فيه، مذكِّرة إياهم أن لكل واحد منا تاريخًا بعينه، ويقف أمامه طويلًا سيظل يذكره الناس، لأنه ما عاد ملكه وحده، بل صار تاريخ أمة بأكملها.