ناقشت محاضرة “واقع الرواية الخليجية” التي أقيمت في منبر ابن رشد في المعرض الذي يقام في الإمارات، واقع الرواية الخليجية بالتطبيق على النموذجين السعودي والإماراتي.
وقال الناقد عبد الفتاح صبري، “إن الرواية عندما بدأت كانت بسيطة، ومنها؛ الرواية الوجدانية، والاجتماعية، والبوليسية، ويوجد في منطقة الخليج نماذج عن كافة مستويات الرواية، فالخليج يتحرك على ذات الإيقاع، لأن الرواية تتشابه من حيث المنازع مع نظيرتها العربية، مشيراً إلى أنه في المملكة العربية السعودية ظهر ما يعرف بالنقد الروائي بينما في المجتمعات الخليجية لا يوجد هذا النوع من النقد”.
وأكد صبري، أن الروايات التي يصدرها الشباب لها الحق الكبير في الحضور ولكنها تحتاج إلى المتابعة النقدية من قبل لجنة مختصة ليتم التعرف إلى أنواعها، موضحاً أن الدورات التدريبية قصيرة المدى لا تنتج روائياً، وأن الشباب لا بد أن يبذلوا جهداً إضافياً للوصول إلى مصاف الكتابة الرصينة.
من جانبه، أكد الناقد السعودي محمد العباس، أن الرواية ارتبطت بالمجتمع المديني في الإمارات، وفي عام 2014 وصل عدد الروايات في الإمارات إلى 130 رواية، منها 4 روايات تاريخية فقط، كما أنه لا يوجد رواية تسرد تفاصيل ما حدث في الإمارات وهناك قصص قدمت ذلك.
وأشار العباس، حسبما ذكرت صحيفة “الخليج”، إلى أنه قبل ظهور كل هذا العدد من دور النشر لم يكن الشباب يجرؤون على كتابة الرواية، والموهبة لدى الشباب تتطور مع القراءة، والاطلاع، والمعرفة، كما أنه يوجد لجان تقوم باعتماد الكتب والقراءة في دور النشر التي تتبع معايير وضوابط، كما أن الكتابة الإلكترونية تخضع لمثل تلك الضوابط من قبل الجهات المختصة، وحين تقوم المؤسسات الثقافية باستضافة الشباب فهذا دليل شهادة اعتراف بهم من قبل تلك المؤسسة.