تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

محسن الرملي: الرواية كتاب معرفي وليست حكايات للتسلية

محسن الرملي: الرواية كتاب معرفي وليست حكايات للتسلية

أكد الكاتب والروائي العراقي محسن الرملي أنه ممن يعتقدون بأن العمل الروائي لا بد أن يحتوي على عنصرين أساسيين معًا وليس أحدهما فقط، وهما المتعة والمعرفة، وهذا الأمر أطبقه حتى في أسلوبي التدريسي وفي تفاصيل الحياة، ولا أتفق مع الذين يرون أن الرواية هي للمتعة فقط، لأن وسائل المتعة كثيرة ومختلفة ومتوفرة وأسهل، وبعضها أكثر متعة، وعند تفحص كل الأعمال الروائية الخالدة عبر التاريخ نجد أنها تضم هذين العنصرين (المتعة والمعرفة)، ومعروف أن الأدب كان مصدرًا للكثير من الفلسفات والأفكار ومنطلقًا للعديد من النظريات الفكرية والعلمية، بل وحتى منطلقًا لعلوم صرفة واختراعات استمدت بذورها من روايات الخيال الأدبي عمومًا ومن روايات الخيال العلمي بشكل أخص، والكثير من المفكرين والعلماء استعانوا بالأدب لتوضيح طروحاتهم وتحليلاتهم ومنهم فرويد على سبيل المثال في تأسيسه لعلم النفس. على هذا الأساس، أنا أتعامل مع الرواية على أنها كتاب معرفي كأي كتاب آخر، وليست مجرد حكاية للتسلية.

يلفت الرملي إلى أن كل ما يرد في رواياته من شخصيات ومواقف وقضايا وغيرها، له بذوره وجذوره في الواقع مهما بدا خياليًا، وتبقى الفروق في مدى نسبة ما نأخذه من الواقع ومدى قربه الشخصي منا، مضيفًا: أنا بذلك لا أختلف كثيرًا عن غيري من الكتاب. أميل لأخذ الأقرب إلى تجربتي ومعرفتي ورؤيتي عادة، لم آخذ شخصية كاملة من الواقع كما هي أبدًا ولم أخترع أية شخصية من اللاشيء.

يحضر البُعد الذاتي للرملي في الكثير من الأعمال بتنويعات مختلفة، في كتاباته القصصية والروائية نجد أجزاء من سيرته الذاتية، يوضح الكاتب: أستقي جل أعمالي من تجربتي الشخصية، فأنا أفهم الفن بتعريفه التقليدي والكلاسيكي، وهو ترشيح الطبيعة أو الواقع من خلال ذات الفنان، وأكتب عما أعرفه وعما أريد معرفته أفضل مما يخصني ويخص الذين يهمونني، أكتب لأن ثمة شيئا أريد أن أقوله أنا بحسي ولساني ورؤيتي.

المصدر: موقع العرب

 


أضف تعليق