تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

محمد المعزوز: الكتابة الروائية تخترق العقل والوجدان بحثا عن كيمياء الذات العميقة

محمد المعزوز: الكتابة الروائية تخترق العقل والوجدان بحثا عن كيمياء الذات العميقة

أكد الروائي محمد المعزوز أنه لم يتخذ الكتابة الروائية قناعاً، أو وجهاً إضافياً للسياسي الذي بداخله، مضيفاً: لا تعتبر الكتابة الروائية ذاك الوجه المباشرة للحضور السياسي، أو تلك اللعبة العجيبة لممارسة التخفي والتقية السياسية، الكتابة الروائية دويّ مزلزل يخترق العقل ويعبر الوجدان بحثاً عن كيمياء الذات العميقة التي تجد تعبيراتها في القلق والتوتر، وتكشف عن أنطولوجية الكينونة ذاتها، وعن الإنسان الكلي، عن الخفايا التي لا تطالها الكتابة المباشرة، سواء كانت عقلية أو غير إبداعية.

وأكد أنه تأثر بشخصيات فكرية وإبداعية عديدة، منها ابن رشد وساتر ورونيه شار والعروي وفوكو ودُلوز وجعيط والجابري ونجيب محفوظ وأحلام مستغانمي وَعَبَد الرحمن منيف وكوندرا وحيدر، وغيرهم كثير، مضيفاً: تأثرت بكل الذين كتبوا عن الإنسان بكثير من الجدة.

وأضاف: هناك صور كثيرة من القبح والبشاعة تتناسل بقوة في مجتمعنا العربي، أهمها صور التكفير والعنف، لقد أصبح الفضاء العربي العام مؤثثاً بالتوتر وفقدان الثقة واكتساح الفهم السيئ للدين، وأصبح الفقيه المفتي اليوم يلبس جبة السياسي حتى لا يسمح بالاختلاف، ولا للوطن أن يتسع للجميع، لذلك بدأت مساحة الجمال تتقلص، تتوارى إلى الخلف أمام قبح التعصب والاستئصال باسم العرق والدين.

وتابع: مفهومي للأخلاق بمنأى عن المحدد الميتافيزيقي الذي يجعل من المفهوم (الأخلاق) متعالياً عن الواقع والمصلحة، لذلك، الأخلاق تعني الاحتماء بالآدمية لتجنيب الإنسان السقوط في الحيوانية والبشاعات.

وعن رؤيته للجوائز، قال: هي مناسبة للتعريف بالإبداع والتحفيز على القراءة، ولو من باب الفضول، كما أنها اعتراف موضوعي بالكتاب والمبدعين.

والمعزوز باحث وكاتب مغربي، حاصل على دكتوراه الأنثروبولوجيا السياسية/‏‏‏ السوربون، ودكتوراه في الفكر العربي الفلسفة العامة/‏‏‏ الرباط، وله العديد من الإصدارات الفكرية والمسرحية والسردية، باللغتين العربية والفرنسية، منها «علم الجمال في الفكر العربي القديم/‏‏‏ انشغالات سياسية»، وهو حائز جائزة المغرب للكتاب عام 2007 عن روايته «رفيف الفصول».

المصدر: صحيفة الاتحاد


أضف تعليق