وقع الدكتور محمد درادكة روايته الأولى «العبور» في فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، وسط حضور من المثقفين والمهتمين، وشارك في حفل التوقيع: بدراسة نقدية الشاعر والناقد عبد الرحيم مراشده وأداره وشارك فيه الدكتور باسم الزعبي.
واستهل الحفل د. مراشده قراءته النقدية حول الرواية قال فيها: تشكل هذه الرواية، في توصيفها الخارجي، وتصنيفها في سلم الأجناس المتعالقة مع الرواية، بالرواية السير ذاتية المتداخلة مع بعض الأبعاد الاجتماعية، والسياسية… كما لو تأخذ من كل جانب بقدر، وهذا المنحى قد يؤدي إلى مزالق معينة، حيث المتلقي يتشعب في تحديد الترميزات المبثوثة في النص من جهة، وتختلط عليه الرؤى من حيث الوصول إلى استراتيجية نصية، يمكن فهمها عند محاولة الوقوف على ما يعرف بوجهة النظر في الرواية، وبخطاب النص الروائي. ولهذا يمكن التناول لهذه الرواية وفق المسارات التالية: «فضاء النص المقدماتي، والبعد التصنيفي لرواية العبور» مبينا أن الرواية تخلو من نصوص موازية يمكن الإشارة إليها باستثناء ما ورد من اختيار قصدي لمنشئ النص، وهو ما ورد على الغلاف الخارجي الأخير للرواية، بحيث اختار ما يقارب عشرة أسطر من متن الرواية، وأثبته دون عنوان، وجعل الكلمة الأولى بخط أكبر وأكثر لونية، ليلفت الانتباه (القرية)، وليشغلنا بتوكيده على القرية، حث الفضاء البصري مهم في إنجاز بعض الدلالات، لكن توظيفه هنا جاء بوصفه مدخلا إشارياً فقط. وكما هو معروف فإن الاختيار ضرب من النقد، فلماذا اختار فضاء القرية، وهذا النص بالذات؟.
وكما أشار الناقد مراشدة إلى المواقف والمفاصل التي تناولتها الرواية، وكذلك مواقف سياسية أيديولوجية، فهناك مواقف أخرى مع الأب والأخت، وكنت أتمنى على الروائي أن يحيل بعض السرود على لسان المرأة لتكن أكثر جدوى، حيث أن بعض الإشارات قدمت في بدايات الرواية أنها مثقفة، ثم تجدها في موقف أخر مقموعة جدا ويتلاشى دورها, ومثل ذلك دور الأم، على سبيل المثال نجد إمام أمام الأم متوتراً لا يهتم بها من السياق: «يدخل البيت تخاطبه أمه: مالك يا أخي يداك فارغتان، كيلو بندورة تسد بها فمك قبل فمنا.
أما المحتفى به وبروايته د. درادكه قال: بأن روايته تصنف وفق الأدب الواقعي، وهي لا تحمل أهدافا سياسية بين صفحاتها، لافتاً إلى أن الرواية تخلو من العقدة، كما تطرق إلى أن العبور هو عبور نفسي، مبيناً أن التقاء عنوان الرواية مع روايات أخرى هو من باب توارد الخواطر.
أما مدير الحفل د. باسم الزعبي قال في تقديمه، هذه تجربة أولى للروائي درادكة، بذل فيها جهداً وصراعا مع المتلقي لتضاف إلى التجارب الأدبية الأردنية.
المصدر: صحيفة الدستور الأردنية