وسط حضور جماهيري لافت، وبرعاية عطوفة أمين عام وزارة الثقافة، الروائي والمسرحي هزاع البراري، أقام مختبر السّرديّات الأردني، حفل إشهار وتوقيع لرواية”أوراق هارون”للإعلامي والروائي عامر طهبوب، في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، تحدث فيه بالإضافة للروائي نفسه، كل من الناقد أ.د. إبراهيم السعافين، والشاعروالناقد م. مهدي نصير، بالإضافة إلى ناشر الرواية الأستاذ ماهر الكيالي، مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وأداره رئيس مختبر السّرديات الأردني، القاص والروائي مفلح العدوان.
قال د.السعافين: إن هذه الرواية تعتمد على مدوّنة مخطوطة أقرب إلى يوميات كان يُسجـّل فيها هارون مجريات الحياة في يافا خاصة، وفي فلسطين عامة، إذ احتفظ هارون بهذه المذكرات في دفترين، وبدا هذان الدفتران مرتكز الرواية، واشتباك الأحداث بالشخصيات، فثمة أحداث تجري في زمن السرد، وثمة أحداث مستعادة من ايام يافا.
وأضاف: اعتمدت الرواية في بنيتها على المراوحة بين زمن البطل والحكايات التي تجري معه في الجامعة، وزمن الأوراق التي تصوّر مُجريات الأمور في يافا وفلسطين قبل عام1948، وتوسّلت الرواية ايضا بتقنية تداخل الزمان والمكان.
أما م.مهدي نصير، فقال:تحمل هذه الرواية رسالة لكل فلسطينيّ العالم بضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية، عبر جمع هذا التراث وتوثيقه، ودعم الابداع الفلسطيني القادر على حمل اسم فلسطين عاليا أمام العالم، والوقوف في وجه هذه الهجمة الاستيطانية المزدوجة للأرض والهوية، والتي تسعى لتدمير هذه الهوية العربية الفلسطينية للأرض والتاريخ والثقافة واحتلالها جميعا.
وتحدث الناشر ماهر الكيالي عن دور الاعلاميين الذين يتقدمهم الروائي عامر طهبوب في الإبداع والتوثيق، ودور الناشرين في تحقيق التواصل بين المبدعين وجمهورهم، منوها بمشروع عامر الروائي والانساني، وقال: إن عامر روائي يعايش الأحداث والشخصيات ، ويسعى للتجديد، وتنطبق عليه مقولة جبرا ابراهيم جبرا إنه مصاب بحمّى الكتابة.
الروائي عامر طهبوب قال إنه صاحب مشروع روائي ملتزم بالقضية الفلسطينية ولخدمتها، ولتوثيق ومناقشة ما يستجد، وانه تحدث في روايته عن الصراع العربي الصهيوني من جانب انساني، وأبرز المشاعر التي ولدّت الحب، ولكن الاحتلال يرفض، فكيف للآخرين أن يقبلوا به، وقد فرض عليهم معادلة أن لا يكونوا انسانيين لدرجة يفقدون معها هويتهم وارضهم.
المصدر: موقع سوالف