تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

مختبر السرديات ينتدي حول رواية «أفاعي النار» لبرجس الفائزة بجائزة «كتارا»

مختبر السرديات ينتدي حول رواية «أفاعي النار» لبرجس الفائزة بجائزة «كتارا»

عقد مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة نقدية ناقشت رواية الكاتب الأردني جلال برجس الفائزة بجائزة «كتارا» للرواية العربية 2015، الندوة التي أدارها مشرف المختبر الأديب منير عتيبة وقدم فيها الدكتور أحمد المصري، والدكتور أحمد فرح ورقتين نقدتين عاينتا جوانب مختلفة من الرواية.

الندوة أتت باكورة للتعاون مابين مختبري السرديات الأردني والمصري، وقال عتيبة إن الروائي برجس في روايته أفاعي النارنجح في ابتكار نموذج روائي مهم عبر شخصية «علي بن محمود القصاد» الإشكالية، نموذج سيعيش طويلا في ذاكرة القراء، وهو غير مقلد ولا مستنسخ. و ما يميزه أنه من لحم ودم يعيش بيننا، قارب فيه برجس شخصية المثقف العربي الذي يكابد أزمات الواقع العربي سعيا الى فضاء أكثر انسانية.

وأضاف «عتيبة» أن جلال برجس حاول أن يقول كلمته في ظل مجتمعات ما تزال تعاني أزمات كثيرة أهمها التعاطي الخاطيء مع مفهومي العيب والحرام في ظل السعي إلى مفهوم المدنية العربية الحقة.

ومن جهته ذهب د.أحمد فرح إلى العجائبي في الرواية متتبعا مفاصلها، ملقياً الضوء على أثر الخرافة على المجتمعات العربية من جهة، وعلى الحرام الذي ما هو بحرام، والعيب الذي ما هو بعيب من وجهة نظر البنيتين المتطرفتين الدينية والاجتماعية.

ورأى د.فرح أن برجس في روايته تعامل مع الواقع بكل تجلياته عبر التخييل والعجائبي اللذان خرجا على الواقع وقدما له نقدا لاذعا من جهة الروائي المراقب لما يحدث والمستشرف لما قد يأتي في الأيام القادمة.

وتطرق د.أحمد المصري إلى «أفاعي النار» كعالم في رواية مبتدءا بالعنوان وإحالاته المعرفية ثم عاين اللغة التي رأى أن جلال برجس رغم سطوة الشاعر في كتاباته إلا أنه في أفاعي النار قد كان متوازنا وجعل اللغة بكل مستوياتها في هذا العمل تخدم النص ومراتبه.

ورأى «المصري» أن الرواية ببنيتها السردية الدائرية قد رسخت نفسها كأهم الروايات العربية التي قيلت كلمتها في الوقت المناسب والراهن حيث يمر عالمنا العربي بمرحلة إشكالية على المثقف أن يقول كلمته حيالها.

المصدر: جريدة الرأي الأردنية


أضف تعليق