تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

مذبحة الفلاسفة.. رواية مدينة تدمر و«لعنة التاريخ»

مذبحة الفلاسفة.. رواية مدينة تدمر و«لعنة التاريخ»

تستعيد رواية «مذبحة الفلاسفة» للكاتب السوري تيسر خلف، الصادرة حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق.

وتتحدث الرواية بلسان كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، وتضيء على جوانب غامضة من تاريخ تلك المدينة التي تحولت في عهد ملكتها زنوبيا إلى مشروع مدينة فاضلة لم تأذن الظروف لها أن تكتمل، إذ هاجمت قوات الإمبراطور الروماني أورليانوس، بمساعدة قوات بعض القبائل العربية جيوش زنوبيا، وأنهت حكمها في العام 275 للميلاد، واقتيدت الملكة ومجلس حكمائها (الفلاسفة) مخفورين إلى حمص، حيث نصبت محكمة هناك حكمت على الفلاسفة بالإعدام، وبالإقامة الجبرية على الملكة في قصر تيبور قرب روما.

تغوص الرواية عميقاً لتحاول الإجابة عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالهوية الثقافية للمشرق في ذلك الزمن، وجاءت مثقلة بالسرد للكثير من المنعطفات، والوقائع التاريخية، إلا أن الكاتب استطاع بأسلوبه أن يخفف من وطأة ذلك المحمول التاريخي عبر سرد ممتع ومثير، حيث يطرح الكثير من القضايا، والمعتقدات الدينية لمجتمعات ما قبل الإسلام.

لقيت الرواية صدى جيداً وسط القراء العرب، وهي من الروايات التي حظيت باهتمام القراء في مواقع مراجعات الكتب، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، الذين رأى معظمهم أن المسألة الأساسية في الرواية، التي بني عليها السرد هي أنه من المستحيل إقامة «مملكة فاضلة» في عالم مملوء بالمصالح.

المصدر: الجزيرة. نت

 


أضف تعليق