يستضيف الإعلامي خالد منصور، كل من الكاتب مصطفى موسى، والكاتب مختار سعد شحاته، وذلك في حلقة يوم الأربعاء، الخامس من أكتوبر الجاري، من برنامج ليالي “ليلة القصة والرواية”، في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، على شاشة قناة النيل الثقافية.
وفي رواية “السنغالي” للكاتب مصطفى موسى، تكون الرحلة متعددة ولكنها أكثر تركيزاً، وذات أهداف واضحة منذ بدايتها، فالشيخ أحمد الصنهاجي يترك السنغال بأمرٍ من قبيلته هرباً من ظلم الاستعمار الفرنسي، ويستجيب للتوجيه الروحاني الذي يخصّه به شيخه التيجاني.
“ابتعد عن البحر … فسيذكّرك دائماً بما تحاول إخفاءه، وابحث عن حياة جديدة في بلاد بعيدة … امشِ في الأرض الصفراء إلى أن تصل إلى شاطئ نهر لا تستطيع عبوره، في بلاد تحيطها مآذن لبيوت الله”.
وتشترط رحلته البُعد عن البحر والأنهار، والتقرّب من البادية والأعراب، كما تشترط أن يكون ختام الرحلة في الحج إلى مكة. إنّ هذه الرحلة تؤدّي بأحمد الصنهاجي إلى الاستقرار في قرية “بهجة” في جنوب مصر، ولكن هذا المكان الجديد يؤثر في اسم أحمد الصنهاجي، وفي شخصيته، إذ يفقد اسمه الأصلي ليكتسب لقب “السنغالي”، وتسير حياته بإيقاع بطيء، وهو راضٍ مستسلم لفكرة قدره الذي تَصَوّره له الشيخ التيجاني، وإنما من دون تفاصيل، بل بالإكتفاء بالتلميح والإشارات الكامنة. فكأن الراوي يتّخذ من شخصية “السنغالي” وسيلة روائية لاستعراض علاقات الناس وطرق حياتهم وبعضاً من أفكارهم قبل قرنٍ من الزمان.
مصطفى موسى، روائي مصري، حاصل على ليسانس الحقوق، ثم ماجستير في إدارة الأعمال. نُشرت مقالاته وقصصه القصيرة في مجلة أوكسجين الإلكترونية. ووصلت قصته القصيرة “مقطع رأسي من أتوبيس النقل العام” إلى التصفيات قبل النهائية لمتحف الكلمة بأسبانيا. له حتى الآن أربعة إصدارات أدبية. وفاز بجائزة مركز مساواة لحقوق الإنسان في القصة القصيرة عام 2012.
“تغريبة بني صابر”، للكاتب مختار سعد شحاته، تحكي عن سيرة ذاتية متخيلة لأولاد صابر، الذين حملوا “النور” في داخلهم، لكنهم ظلوا يدفعون ثمن هذا الإرث المبارك، باغترابهم وغربتهم عن عالم الماديات، فتجعل من الحكايات والأساطير والأحلام والذكريات خريطة للبحث عن “حسن مسعود صابر”، وتلمس بعض القضايا في القرية المصرية، وبعض محطات من أحلام الشباب في العائلة، وتستلهم خطًا رفيعًا يتوازي مع موروثات دينية وشعبية وصوفية. وهى تنتقل بين حواجز الزمان والمكان.
وتقدم رواية “تغريبة بني صابر” رؤية تخيلية للأماكن في كيرونا والبلدة العاصمة السرية “منية المهدي”، وحكايات العارفين بالله فيها والجان والعفاريت، متنقلة بين ما هو شديد الإبهار تكنولوجيًا، وبين ما هو شديد “الماورائية”.
وتدور أحداث رواية “تغريبة بني صابر” بين مصر والسويد وبعض مناطق الصحراء الغربية في مصر وصعيد مصر في جوار “أبو الحسن الشاذلي”. وتقع الرواية في 405 صفحة، وفيها تم تجميع رصيد لا بأس به من أغاني “الحدي” القديمة لصيادي “منية المرشد”، وهى القرية التي ألهمت الكاتب العمل بحذافيره.
وتأتي الرواية ختامًا لمشروع أدبي وفني بعنوان “العاصمة السرية”، تم الانتهاء من الجزء الأول “فيلم تسجيلي” بعنوان “العاصمة السرية ج1، ج2”. وقام بكتابة السيناريو وإخراجه مختار سعد شحاته، وتم عرضه في مهرجانات عالمية للفيلم المستقل في أوسلو 2013 إبريل، وفنلندا في سبتمبر 2013، ونيويورك وشيكاغو نوفمبر 2013.
ويأتي الجزء الثاني من المشروع من خلال كتاب بعنوان “كتاب العاصمة السرية” قام بإعداده مختار سعد شحاته، وصادر عن دار “كلمة” بالإسكندرية في فبراير 2013، ويعرض لنماذج من شخوص ومبدعين بمنطقة “النزلة” أحد أقدم أحياء القرية، في الرد على رفض وزارة الثقافة في 2012/2013 بشأن إقامة مشروع بيت ثقافة بالقرية.
الكاتب مختار سعد شحاته، صدر له من قبل رواية “لا للإسكندرية” عن دار أرابيسك للنشر والتوزيع 2010، وكتاب “من وحي إبداعات النزلة كتاب العاصمة السرية”، ومجموعة “مكتنزة” مجموعة قصصية عن دار كلمة للنشر والتوزيع.
المصدر: موقع “الممر” الإخباري