أعلنت المؤسّسة العامة للحي الثقافي “كتارا” أن معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يقام حاليا، سيشهد توقيع كتاب “الرواية العربية في القرن العشرين – التأسيس والتطوير والظهور والأنماط” الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية عن فئة الروايات غير المنشورة في دورتها الأولى، من تأليف مشترك وحرره الدكتور نجم عبد الله كاظم، في جناح جائزة كتارا للرواية العربية في المعرض يومي الثلاثاء الأربعاء في تمام الخامسة والنصف.
ويأتي إصدار هذا الكتاب التوثيقي في إطار اهتمام “كتارا” ضمن مشروعها جائزة كتارا للرواية العربية بالأعمال السردية الفارقة على الساحة العربية.
وجاء في تصدير الكتاب أنه يعتبر عملا مسحيا للخارطة الروائية العربية من المحيط إلى الخليج، ويعد مفتتح كتب جائزة كتارا للرواية العربية البحثية والتوثيقية وستليه إصدارات أخرى في مجالات البحث السرد العربي، ويعتبر لبنة أولى للقارئ والباحث العربي على السواء من حيث كونه فهرسا جيدا للأعمال الروائية العربية وكتابها وتوصيفا مركزا لبنياتها وخصائصها.
ويقع الكتاب في 492 صفحة من الحجم المتوسط مقسمة إلى 5 أقسام. الأول: بعنوان الرواية العربية في مصر والسودان وكتبه الدكتور محمد الشحات الأستاذ في جامعة قطر، ليتناول في هذا القسم ثمانية فصول حول الرواية في كلا البلدين، وتناول القسم الثاني: الرواية في بلاد الشام وكتبه الدكتور إبراهيم السعافين أستاذ النقد في الجامعة الأردنية، أما القسم الثالث فتم تخصيصه للرواية في العراق وكتبه الدكتور نجم عبدالله كاظم، أستاذ الأدب والنقد في عدد من الجامعات العراقية والأجنبية، فيما جاء القسم الرابع حول الرواية العربية في المغرب العربي وكتبه الناقد الدكتور سعيد يقطين أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالمغرب، وأما القسم الخامس والأخير فرصد تطور الرواية في الخليج والجزيرة العربية وكتبه الدكتور صالح هويدي أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الأمريكية بالشارقة، متناولا الرواية في كل بلد من أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذا دولة اليمن، كل في فصل خاص.
وفي الخاتمة، تم رصد أهم النتائج البحثية ومنها أن الولادة التاريخية للرواية العربية بدأت في مصر والشام والعراق في العقدين الأولين من القرن العشرين ولكن سبقها بعقود كتابات تقترب من الرواية، وأن الرواية العربية عموما تأثرت سواء في النشأة أو في التطور بالرواية العالمية ولاسيما الغربية خصوصا من ناحيتي البناء والتقنيات، وفيما يخص المذاهب والاتجاهات والأنواع فقد بدأت الرواية في جل الأقطار العربية تعليمية وكثيرا ما اقتربت من المقامة ثم عاطفية قبل أن تنتقل غالبا إلى الواقعية، ومع هيمنة الواقعية فقد اختلطت باتجاهات أخرى مثل الرومانسية والوجودية والنفسية.
كما رصد الكتاب بروز المرأة العربية في مجال الرواية، وأن الرواية في نهاية القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين حدث إلى حد كبير تناغم في واقعها وحجوم نتاجاتها في كل إقليم وقطر وزوال التفاوت في مستوياتها الفنية الذي كان موجودا قبل تسعينات القرن الماضي.