أقام معرض الكويت الدولي الـ 43 للكتاب أمسية تأبينية للروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل بمشاركة العديد من النقاد والمبدعين وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري وأسرة الفقيد ومحبيه.
وأعلن الأنصاري في كلمته خلال الأمسية التي حملت عنوان “إسماعيل فهد.. روائيا وإنسانيا” عن رغبة المجلس في إطلاق اسم إسماعيل فهد إسماعيل على إحدى المكتبات العامة وغير ذلك من أوجه التكريم والتخليد لذكراه.
وأكد الأنصاري في كلمته انه فجع شخصيا بوفاة إسماعيل موضحا أنه كان معه قبل ساعات فقط من وفاته في ندوة الملتقى الثقافي.
بدوره تحدث الدكتور مرسل العجمي عن علاقته بإبداع إسماعيل عبر ثلاث محطات أولها عندما كان في مطلع حياته الجامعية أواخر سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف أن المحطة الثانية كانت عقب ابتعاثه للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ورغبته في تقديم أطروحة الدكتوراه عن الرواية المغربية ثم تراجعه واختيار روايات إسماعيل وبالفعل التقاه وطرح عليه العديد من الأسئلة المتعلقة بالأطروحة التي نوقشت في عام 1990 وتعد من أوائل الدراسات الأكاديمية عنه.
ولفت العجمي إلى أن المحطة الثالثة كانت عام 1997 عندما طلبت منه رابطة الأدباء تقديم محاضرة عن أحد المبدعين الكويتيين فاختار روايته “إحداثيات زمن العزلة”.
من جانبه ألقى الروائي ناصر الظفيري كلمة مؤثرة عن إنسانية إسماعيل مشيرا إلى أنه أخذ بيده وشجعه وأكد له أنه قاص يقف على قدمين شامختين وذلك بعد شعر بعد كتابته مجموعته القصصية الأولى أنه يسير في طريق مسدود.
أما الروائي والناشر خالد النصر الله فتحدث عن علاقته في السنوات الأخيرة بإسماعيل وشعوره بأنه تركه في منتصف الطريق بعد أن كان يعتمد عليه في الكثير من الأمور المتعلقة بالكتابة وبحياته الشخصية أيضا.
وأكد أن إسماعيل حرص على تكوين جيل يحمل مسؤولية الكتابة مستشهدا بما دأب على ترديده على مسامعه “اقرأ من أجلك.. ومن أجل الآخرين”.
أما الشاعر عبد الله الفيلكاوي فقد وصف إسماعيل في كلمته بأنه “أبو الرواية ونصير الشباب” مشيرا إلى اهتمامه بقضايا أمته العربية.
بعد ذلك تحدثت الروائية ليلى العثمان عن رفيق الدرب وصديق العمر في كلمة عفوية ومؤثرة مشيرة إلى أنها اعتادت على قراءة رواياته بأسرع وقت ممكن إلى درجة أنها تفرغت للانتهاء من روايته الضخمة “إحداثيات زمن العزلة”.
من جانبها أكدت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي أن خسارة إسماعيل لا تخص الكويت فقط بل هي خسارة للأدب العربي وخسارة شخصية لها حيث نشرت روايته قبل الأخيرة “على عهدة حنظلة” وأعلنت عن إطلاق جائزة باسم إسماعيل فهد إسماعيل للمبدعين الشباب لنشر أعمالهم الفائزة في دار العين.
المصدر: صحيفة الوطن الكويتية