في روايته «حكايات يوسف تادرس» يخوض الكاتب عادل عصمت مغامرة سردية تفصح في بدايتها عن مسلكه لدرب غير مألوف، وتتكشف ملامح المغامرة بالتدريج عبر صفحات الرواية حتى تتركنا النهاية بين انطباع وسؤال، أما الانطباع فهو أن الكاتب غامر بحساب والتزم حدود الأمان طوال رحلة بطله، وأما السؤال فيدور حول أولويات انحيازات الأدب.
تبنت الرواية القالب الكلاسيكي من ناحية الحبكة والشخصيات. فأما الحبكة فقد جاءت في شكل رحلة البطل المسلسلة زمنيًا من ميلاد يوسف حتى نهاية الأحداث. هيمنت شخصية يوسف تادرس على النص في مجمله، فظهرت كل الشخصيات الثانوية في شكل انعكاسات وظلال لصراعات يوسف بين محاولة الهروب من الواقع الخانق والبحث عن الذات طيلة صفحات الرواية. لعل ولع يوسف تادرس بالنور وظلاله يفسر مساحات الشخصيات الأخرى في هذا النص، فالشخصيات الثانوية لا تكاد تشعر بها بمعزل عن تأثيرها في يوسف.
صدرت الرواية عن دار نشر «الكتب خان» عام 2015، وفازت بجائزة نجيب محفوظ الممنوحة من قسم النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة لعام 2016.
المصدر: موقع إضاءات