أقامت الجمعية الثقافية الجاحظية ضمن إطار نشاطات نادي القصة والرواية لقاءً أدبيا مع الروائي “إبراهيم سعدي”، للحديث عن روايته الأخيرة “الآدميون” أشرف عليها رئيس النادي، الأستاذ الروائي بشير مفتي، الأستاذ الدكتور سعيد عبداللي الذي قدم قراءة للرواية موضوع اللقاء، بمقر الجاحظية بالعاصمة الجزائرية.
د.محمد تين رئيس الجمعية الثقافية الجاحظية، رحب بالحضور، ليكون الجمهور بعدها على موعد مع دردشة بشأن الرواية وتجلياتها بين بشير مفتي الذي أدار الندوة وصاحب الرواية، هذا الأخير الذي أعرب عن شغفه في أن يكون مفتش شرطة، وهو مادفعه لكتابة رواية بوليسية، فالآدميون تتحدث عن بداية الشر، مشيرا في معرض حديثه، أن الوجود البشري قائم على القهر.
فتح المجال بعدها للحاضرين من أساتذة ومهتمين للإدلاء بكلمات وتساؤلات عن رواية “الآدميون” منهم الأستاذ الدكتور عثمان بدري، الأستاذ الدكتور بومنير كمال، الروائي العيد بن عروس، الروائي سعيد هاشمي.
يذكر أن ابراهيم سعدي، أستاذ بجامعة تيزي وزو منذ سنة 1982، وقد اشتغل بمعهد اللغة والأدب العربي إلى غاية 2008، وبعد ذلك تحول إلى قسم الفلسفة الذي فتح في السنة الجامعية 2009- 2010. ورغم تكوينه الفلسفي، إلا أن جل إنتاجه يتعلق بالأدب، إبداعا ونقدا، وقد نشر إلى حد اليوم عدة روايات، ومؤلفا يضم مساهماته في مجال النقد الأدبي يحمل عنوان “مقالات ودراسات في الرواية” يضم عموما مجمل ما نشره في الصحف والمجلات أو شارك به في الملتقيات في مجال الأدب. وقد اشتغل أيضا في الصحافة، إذ تعامل لمدة حوالي ثلاث سنوات مع الملحق الأدبي “آفاق” التابع لجريدة “الحياة” اللندنية، وكذلك مع جريدة “الشروق” الجزائرية لبضع سنوات أيضا حيث كان ينشر مقالات أسبوعية حول المجتمع الجزائري والمجتمع العربي عموما في الثقافة والمجتمع والسياسة، جمعها في كتابين أحدهما يحمل عنوان “مقالات ودراسات في المجتمع العربي” وآخر بعنوان “مقالات ودراسات في المجتمع الجزائري وثقافته”، ترجم “صيف إفريقي” لمحمد ديب من الفرنسية إلى العربية وكتابا لمولود قايد حول تاريخ البربر، إضافة إلى ترجمة نصوص دراسية في مجالات مختلفة.
المصدر: صحيفة الجزائر